هل يعني الاتفاق السعودي- الإيراني القبول بمرشح حزب الله؟

baabda

لم يحجب التصعيد في الجنوب، والذي كان مضبوطاً على توقيت الساعتين الإسرائيلية والحمساوية أي حركة حماس، بمعنى استعمال لبنان مجدداً ساحةً ومنصةً لتوجيه الرسائل كما كان يحصل في حقبة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، واللقاء الذي جرى بين وزيري خارجية المملكة العربية السعودية وإيران الأمير فيصل بن فرحان وحسين عبد الأمير اللهيان، والذي كان لقاءاً إيجابياً في ظل الاتفاق على كل البنود المدرجة برعاية “المارد الصيني”، وعليه ثمة حقبة جديدة في المنطقة وخصوصاً وقف الحرب في اليمن وانهائها وهذا مؤشر إيجابي، لكن في خضم هذه المقاربات والاتفاقات والانفتاح العربي ماذا عن لبنان في ظل خلافاته وانقساماته؟
هنا تؤكد المصادر أن الأمور تتجه الى مزيد من اللقاءات والاتصالات وحركة الموفدين خصوصاً على الصعيد السعودي بحيث أكد الاتصال الذي جرى منذ أيام بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على ضرورة انتشال لبنان من أزماته، وهذا ما تصرّ عليه المملكة اذ لم تتخل عن لبنان، وعود على بدء ان للرياض موقفها ومسلماتها الواضحة أي أن الاتفاق مع إيران لا يعني القبول برئيس يأتي به حزب الله، وهذه مسألة أساسية على اعتبار أن السعودية تتعاطى مع كل الملفات الداخلية والإقليمية والعربية والدولية كل على حدة ووفق ثوابتها ومسلماتها وما ترتأيه في استراتيجيتها،
وعلى هذه الخلفية تريد انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان من خلال المواصفات التي حدّدتها من دون أن يعني ذلك أن لديها أسماء أو تتدخّل بهذه المسألة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: