يُرتقب أن تكون الأيام القليلة المقبلة مفصلية على صعيد الوصول الى تسوية وإنهاء الشغور الرئاسي تجنّباً لأي تطورات قد يشهدها لبنان في ظل أزماته المتراكمة، وعلى هذه الخلفية تبقى الأنظار مصوّبة باتجاه المملكة العربية السعودية كونها مَن يقوم بالدور الأبرز على مستوى الملف اللبناني وعلى الصعد كافة، وهذا ما درجت عليه المملكة منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وصولاً الى اتفاق الطائف وما بعده، وهناك أجواء وفق المعطيات تشير اليها أكثر من جهة عليمة بأن الرياض قد تستضيف اللقاء الخُماسي للدول التي شاركت في لقاء باريس، وعليه فإن المعلومات تشي بأن الاتجاه يسير نحو الخيار الثالث أي اختيار رئيس للجمهورية من خارج الاصطفافات السياسية، ومن الطبيعي أن لا حظوظ لرئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، بمعنى أن المملكة وبمعزل عن اتفاقها مع إيران، متمسّكة بالمواصفات التي وحدها تُنقذ لبنان من خلال انتخاب رئيس يكون وطنياً وعربياً ولا يسيء للمملكة ودول الخليج والعرب، وأن ينهض ببلده وتُشكّل حكومة تبدأ الشروع في الإصلاحات، على أن يكون لها دعم بعد هذه الاستحقاقات في حال توافق اللبنانيون عليها.
