حلحلة اقليمية ستنعكس انفراجاً داخلياً.. هل باتت الأمور في خواتيمها السعيدة؟

IMG-20230411-WA0010

بشائر ايجابية بدأت تلوح في أفق الأزمة السياسية الحالية، عقب التقارب السعودي – الايراني وما قد يتركه من انعكاسات ايجابي على الساحة الداخلية اللبنانية، لا سيما في ظل الفراغ الرئاسي الحاصل والشلل في مؤسسات الدولة.
وفي هذا الاطار، يرى الكاتب والمحلل السياسي الان سركيس ان حظوظ رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية باتت معدومة خصوصاً ونه غير قادر على نيل رضا اي من الكتل المسيحية لا سيما كتل القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وكتلة الكتائب، وكتلة النائب ميشال معوض، وبالتالي وفي حال تمكن فرنجية من الحصول على 65 صوتاً، وهذا امر صعب، فان “المعارضة السيادية” قادرة على تعطيل النصاب لمنع وصوله الى بعبدا، هذا من دون ان ننسى ان السعودية رافضة بشكل تام وصول سليمان فرنجية الى بعبدا
وفي ما خص الايجابية التي باتت تعم الاجواء الداخلية، اعتبر سركيس في حديث عبر LebTalks الايجابية ليست على اسم رئيس الجمهورية، بل الايجابية نابعة من منطلق التقارب الايراني – السعودي في المنطقة، في ضوء الموقف السعودي الحازم ان لبنان هو من ضمن المنظومة العربية التي يجب ان تذهب الى التطوير، مشدداً على انه وبمجرد حصول التوافق السعودي الايراني فان هذا الأمر يريح الاجواء اللبنانية، لا سيما وان الملف اللبناني وتحديداً ملف رئاسة الجمهورية هو بيد السعودية كما ان الولايات المتحدة اوكلت هذا الملف الى الرياض.
وتابع: الاساس اليوم هو في انتخاب رئيس جمهورية، ومن ثم انتخاب رئيس حكومة بعيداً عن فريق الممانعة يعيد الثقة الى الوضع اللبناني، وبعمل على تشكيل حكومة متوازنة، اضافة الى تعيين حاكم جديد للمصرف المركزي والمباشرة بالاصلاحات.
ورداً على سؤال حول “الخيار الثالث” المطروح لرئاسة الجمهورية، أشار الى وجود العديد من الاسماء الجدية التي باتت تطرح في الكواليس، ولعل على رأسها قائد الجيش العماد جوزف عون الذي يحظى برضا اميركي وعربي على اسمه، إضافة الى الوزير السابق جهاد أزعور الذي يحظى حتى الساعة بدعم التيار الوطني الحر ووليد جنبلاط ونبيه بري يبقى موقف القوات اللبنانية هذا من دون ان ننسى ان لا فيتو سعودي على اسمه وهو في صندوق النقد الدولي، إضافة الى صلاح حنين وزياد بارود.
وعن حاكمية المصرف المركزي لفت سركيس الى وجود اسم مطروح بقوة على خط رئاسة حاكمية مصرف لبنان.
ورداً على سؤال حول ما يحكى عن حل لكل هذه الأزمات اعتباراً من شهر أيار، قال سركيس: “لا قاعدة علمية اساسية يمكن البناء عليها انما الاكيد ان الأمور لم تعد بعيدة، لأن القرار الدولي قد اتخذ، ومنع انهيار البلاد بات امراً واقعاً، وبالتالي فان الأمور متجهة حتماً نحو الحلحلة”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: