تبقى المملكة العربية السعودية قُبلة الأنظار وفي قلب الأحداث والمتغيّرات والتحوّلات، من عودة علاقاتها مع اليمن وصولاً الى استقبالها وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، وما يربطها من علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا والصين.
ومن هنا يأتي انعقاد مجلس دول التعاون الخليجي في المملكة على وقع ما جرى في الفترة الأخيرة من تفاهمات وتحديداً عودة العلاقات بين الرياض وطهران، ومن هذا المنطلق فإن اجتماع دول مجلس التعاون يكمن في عودة سوريا الى الجامعة العربية، وبالتالي مشاركتها في القمة العربية المزمع انعقادها في الرياض في التاسع عشر من شهر مايو/ أيار المقبل، فماذا عن لبنان في خضم هذه التحوّلات والأجواء التي تخيّم على المنطقة وتتسم بالايجابية؟
المواكبون لمسار ما يحصل يؤكدون، وخلافاً لما يُشاع هنا وهناك، أن السعودية لن تتخلى عن لبنان إطلاقاً، فهي التي احتضنته ودعمته في كل ما مرّ عليه من حروب ومحن وأزمات، وهناك أولويات واستراتيجيات تتعاطى بها كل على حدة، وثمة معطيات تشير الى أن الأيام المقبلة ستشهد لقاءات واتصالات نوعية على صعيد دعم الرياض للملف اللبناني، وتحديداً الاستحقاق الرئاسي، وسيكون لها دور أساسي في إطار الدول الخمس من أجل خروج لبنان من أزماته ومعضلاته، وكل المفاجآت واردة في المرحلة المقبلة.