أضحى جلياً أن اللقاء الخُماسي الذي سيُعقد في الرياض للدول الخمس، حيث تحمل أرجحية انعقاده في المملكة العربية السعودية أكثر من دلالة، بمعنى أن الرياض لاعب أساسي على الساحة اللبنانية وفي المنطقة، وما التفاهمات والمقاربات وما جرى في الآونة الأخيرة على خط عودة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران، وصولاً الى زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى جدّة، إلا دليلاً بالملموس على دورها وحضورها على الصعد كافة، في حين تمكّنت من تفكيك العوائق التي حاولت باريس زرعها على خط الاستحقاق الرئاسي عبر تمسّكها بدعم ترشيح رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية للرئاسة،. ولهذه الغاية فإن الرفض الداخلي الواسع النطاق لفرنجية تماهى مع موقف الرياض الحازم والحاسم، حيث ثوابت المملكة لا تُحرق ولا تُغرق، وبمعنى أوضح أن الرياض قالت كلمتها منذ بداية الأزمة والشغور الرئاسي بأنها تريد رئيساً وطنياً عربياً لا يسميه حزب الله.
ومن هنا، يُتوقّع أن يكون الأسبوعان المقبلان حاسمين، إذ أنه بعد عطلة عيد الفطر ثمة حراك سعودي وفرنسي وأميركي ومصري وقطري على أعلى المستويات، ويمكن القول إنه حتى شهر حزيران المقبل قد يكون للبنان رئيس للجمهورية اذا لم تحصل تطورات دراماتيكية أو ما شابه.
