لا زالت بعض وسائل الاعلام المقّربة من حزب الله، تنشر معلومات لا تمت للواقع بصلة وهي من نسج الخيال ومفبركة، وأهدافها معروفة حول الموقف السعودي، في وقت أن الرياض لها رؤية واضحة على الأصعدة والميادين كافة، من خلال الواقع الاستراتيجي لتعاطيها مع الملفات في هذه الدولة وتلك، وبناء عليه الموقف من الاستحقاق الرئاسي لا يحتاج الى اجتهادات أو قراءة، بل هو ثابت ومتماسك، فهي رفضت رئيس تيار " المردة " النائب السابق سليمان فرنجية، منذ تسميته من قبل الثنائي الشيعي، ولا تقبل بمرشح يسميه حزب الله، الا أنها تتعاطى كدولة لها حضورها العربي والإقليمي والدولي، ولا تدخل في الزواريب اللبنانية الضيقة، بل تواصل وتنسّق مع الدول الخمس المعنية بالملف اللبناني، ولها صولات وجولات في هذا الإطار، من خلال ما يجري اليوم أكان على مستوى علاقاتها مع الصين وموسكو وواشنطن، إضافة الى عودة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وكذلك الانفتاح السعودي على سوريا، وكل ذلك لا يعني أنّ له صلة بالملف اللبناني، الا من زاوية خروج البلد من أزماته السياسية والاقتصادية وانتخاب رئيس للجمهورية، ولا يعني أيضاً أنه اذا كان هناك تقارب حول هذا الملف، وذاك عربياً أو اقليمياً أنها تساوم على الملف اللبناني، الذي هو خارج سياق التفاهمات والتقارب الذي حصل، أي أنها رسمت خارطة طريق لحلّ المعضلة اللبنانية وهذه الثابتة لن تتغير ولم تتبدل.
