تتواصل الاتصالات على الخط الرئاسي من دون حصول خروقات تذكر، ما يشعل الجبهة الداخلية بالمزيد من التصاريح والمواقف.
وكان البارز في هذا السياق سلسلة المواقف التي اطلقها رئيس تيار المردة سليمان فرنجية امس وابرزها أنه لن يذهب إلى جلسة يتحدى فيها السعودية «وأصل فيها إلى رئاسة الجمهورية من دون أن أحكم»، مؤكداً أن «موقفنا من السعودية تاريخي ومعروف، ولم يمر بأي مرحلة سيئة». وأبدى فرنجية في حوار تلفزيوني استعداده للحوار «اليوم وكل يوم» مع سمير جعجع وجبران باسيل وسامي الجميل، و«من يريد الحوار مستعدون للقائه في بكركي». وشدد على أن «علاقتي شريفة وواضحة مع بيت الرئيس السوري بشار الأسد»، و«أنا من 8 آذار ولا أفعل أي شيء لا أؤمن به»، و«أملك شيئاً لا يملكه الكثيرون وهو ثقة حزب الله وثقة الرئيس بشار الأسد، وأستطيع أن أنجز معهما ما لا يستطيع أن ينجزه آخرون». وشدد على أنه «لم يتم الحديث معي فرنسياً بشأن السفير اللبناني السابق نواف سلام، ولا مشكلة لديّ مع أي من الأسماء المطروحة».
و حسب المعلومات المؤكدة، لـ”الديار” هناك اتجاه عربي ودولي منحاز الى وجهة نظر الرئيس نبيه بري بعقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية قبل القمة العربية، والضغط لتامين النصاب، ومن ينال ٦٥ نائبا يتبوأ مقاليد الحكم في بعبدا، والمعارضون لانتخاب سليمان فرنجية لا يستطيعون الاستمرار في مواقفهم الحالية دون تقديم الحلول وعدم التوافق على مرشح واحد، وفي معلومات مؤكدة ان ضغوطا مارسها الحزب التقدمي الاشتراكي مع حلفائه المسيحيين والنواب التغيريين للتوافق على اسم صلاح حنين، وفي حال الرفض يتم طرح جهاد ازعور من اجل كسب التيار الوطني الداعم لترشيحه كما اعلن رئيسه جبران باسيل، لكن المحاولتين لم تنجحا، كما رفضت القوات دعم جهاد ازعور رغم جهود فؤاد السنيورة وزيارته معراب.
في المقابل، استمر التنسيق بين بعض اركان المعارضة، وتم تداول معلومات عن ان النائب الدكتورغسان سكاف يحمل مبادرة يطوف بها على القوى السياسية، تقوم على طرح عشرة اسماء لمرشيحن للرئاسة يختار منها كل فريق سياسي اسمين، بهدف الوصول الى توافق بين الجميع على اسم او اسمين معينين لمواجهة ترشيح فرنجية، وتعقد جلسة انتخابية وليفز من يفز.
