للمرة الاولى في تاريخ البلاد تستعد تركيا لجولة ثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 من الحالي، بعدما اخفق الرئيس رجب طيب اردوغان ومنافسه الرئيسي كمال كيليتشدار أوغلو من تحقيق نسبة 50% زائداً واحداً المطلوبة للفوز بالرئاسة من الجولة الاولى، علماً ان أردوغان الذي يحكم قبضته على السلطة منذ العام 2003 لم يهزم في أكثر من 10 انتخابات وطنية.
الباحث المتخصّص في شؤون الشرق الأوسط وتركيا جو حمورة اكد لـ LebTalks ان الجولة الثانية ستنحصر بين اردوغان واوغلو، وان المرشحين الثالث والرابع سيجيّران اصواتهما.
ووفق حمورة، فان المرشح الثالث سنان أوغان سيكون بمثابة "بيضة القبان" لان اصواته ستقلب الكفة لصالح الرئيس المقبل، فيما اصوات المرشح الرابع لن تكون مؤثرة.
امّا كفة اوغان، فستميل لاردوغان كما يؤكد حمورة، كون الاخير متحالف مع حزب الحركة القومية وهو قريب من اوغان، وفي المصلحة المباشرة فان الفوز مضمون اكثر، لافتاً الى ان اردوغان سيقدم في المقابل عرضاً لاوغان لتعيينه في منصب نائب رئيس للجمهورية.
اللافت في الجولة الاولى، حسب حمورة، كان الصوت الكردي في الولايات الشرقية التي اعطت اوغلو نسبة كبيرة من الاصوات، في حين ان بعض الولايات اعطت اردوغان 21% من الاصوات.
وفي المدن الكبرى الثلاث، اسطنبول، انقرة وازمير، فقد حقق اوغلو التقدم فيها على حساب اردوغان، كذلك في الولايات الساحلية حيث فشل اردوغان من تحقيق موقع الصدارة. بينما في الاناضول والولايات الداخلية والقرى فقد حقق اردوغان فوزاً كبيراً.
حمورة اشار الى ان المدن صوّتت لصالح اوغلو في حين صوّتت القرى لصالح اردوغان، لكن المدن التي اصابها الزلزال اعطت اردوغان اصواتاً بنسبة 71% في المدينة التي وقع فيها الزلزال وفي 11 ولاية تأثرت جراءه، بينما دياربكر فصوّتت لصالح اوغلو.
