قمّة جدة: لا تأثير على الملف الرئاسي!

257291Image1

تتجه الانظار اليوم الى جدة حيث تعقد القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين. ويُجمع المراقبون على انها ستكون قمّة استثنائية نظراً للتحوّلات الاقليمية التي طرأت حديثاً ومناخ الانفتاح والتقارب بين السعودية وايران من جهة، والسعودية وسوريا من جهة اخرى.
لبنان سيكون حاضراً ولاسيما في اللقاءات التي ستعقد على هامش القمة والتي يعوّل عليها كثيرون لناحية ما قد تسفر عنه من انعكاسات ايجابية على الساحة اللبنانية.
الا ان الملف الرئاسي تحديداً لن يتأثر باجتماع القادة العرب فهو مناط باللجنة الخماسية والمباحثات الجارية فيها بين قطر والسعودية وفرنسا والولايات المتحدة الاميركية ومصر، وبالعلاقات السعودية الايرانية حسبما يؤكد لـ LebTalks الصحافي والمحلل السياسي موفق حرب، الذي يشدّد من ناحية اخرى، على ان اللقاءات الثنائية ان حصلت مع القادة السعوديين قد تكون اهم من المداولات التي تجري على مستوى القادة في اجتماع القمّة.

ويعتبر حرب ان اللقاءات الهامشية لا تأثير كبيراً لها في الموضوع الرئاسي لانّ المعني بهذا الملف، غير السعودية، هي ايران وهي ليست حاضرة في القمّة. ولكن يستطرد قائلا: بمجرد انعقاد القمّة بحضور جميع القادة العرب فهذا يدلّ على ان هناك جوّاً من التهدئة في المنطقة، داعياً الى عدم انتظار محادثات قد يخرج منها حلاًّ او جواباً.

ويرى حرب احتمال ان يكون هناك شيء ايجابي للبنان بملف النازحين السوريين، لانه معني مباشرة به مثله مثل الاردن والدول العربية الاخرى. وقد تكون هناك اشارة لدعم لبنان في هذا الاطار من باب عودة العمل العربي المشترك والاجماع العربي للاستفادة من المناخ الايجابي الذي بدأ مع توقيع الاتفاق بين ايران والسعودية في الصين.

وعن التوقعات بلقاء بين الجانب السعودي والرئيس السوري بشار الاسد وانعكاس ذلك على الملف الرئاسي، يسأل حرب: هل يا ترى سوريا معنية مباشرة بالملف الرئاسي اللبناني لوحدها؟ ويضيف: "السعودية تتحدث مع ايران وقطر واميركا وفرنسا، فاين الدور السوري؟ الدور السوري هو بحدود ما يسمح له الافرقاء في لبنان وتحديداً حزب الله وايران في لعبه".

وحول موعد اجراء الانتخابات الرئاسية، يقول حرب: "لا نعلم متى تأتي كلمة السر ولكن هناك تكافؤ بين فرص انتخاب الرئيس وفرص عدم انتخابه. امّا المرشح الجدي الوحيد اليوم للوصول الى سدّة الرئاسة هو سليمان فرنجية انما العقبات التي تحول دون وصوله ايضاً جدية ومهمّة".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: