شكّلت القمة التي انعقدت في مدينة جدة في السعودية حدثاً بارزاً نظراً للصورة العربية الجامعة التي عكستها. وصفت بقمّة تصفير الازمات، فالسعودية سعت ان تكون تاريخية بعدما استبقتها بمصالحات عززت جوّ الانفتاح والتهدئة في المنطقة.
عناوين عدة اعطيت لها. قيل انها قمّة استثنائية وقمّة القمم وهي بمثابة انطلاقة جديدة نحو تعزيز العمل العربي المشترك. قيل الكثير عن عودة سوريا الى الجامعة العربية بعد اثني عشر عاماً من تعليق عضويتها، وعن ان مشاركة الاسد هي بمثابة انتصار له بعد سنوات من العزلة، بالرغم من الانتقادات الدولية والعربية لتلك الخطوة.
يقول مدير تحرير "اساس ميديا" الصحافي محمد بركات لـ LebTalks "ان قمّة جدة هي بمثابة اعلان زعامة وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان على العرب". ويعتبر ان بشار الاسد لن يأخذ منها اكثر من الصورة وان العرب الذين كانوا رافضين عودته الى الجامعة العربية لن يتمرّدوا عليه.
ويضيف: "هي قمّة لزوم اعلان قيادة محمد بن سلمان للمنطقة، واعلان قدرته على جمع العرب وسيطرته الاقتصادية والسياسية. هي قمّة محمد بن سلمان من دون منازع لا قمّة العرب، يجب ان تُقرأ من هذا المنظار بغض النظر عن "عنتريات" الممانعين بحضور بشار الاسد او غضب الخصوم".
