لوحظ منذ فترة ان هناك تباينات بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط ونجله تيمور في العديد من الملفات. الابن خالف رأي والده منذ اعادة انتخاب الرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس النيابي مروراً بتسمية نجيب ميقاتي في استشارات التكليف وصولاً الى ملف رئاسة الجمهورية اذ يتمنى تيمور عدم السير بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة ومسايرة الرئيس بري.
حتى ان التباين بين جنبلاط وبري بالاضافة الى الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الجبل والانتخابات النيابية الاخيرة وما افرزته من نتائج عدم تصويت الجيل الجديد لجنبلاط وصولاً الى العامل الاهم بعودة سوريا الى الجامعة العربية والذي اغضب جنبلاط وادى الى استيائه ما دفعه الى انتقاد دول الخليج والسعودية في مواقفه ومهاجمة سوريا من جديد، كل تلك العوامل والتراكمات تعتبر عناوين اساسية لاستقالة جنبلاط من رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي فهو لم يعد قادراً على الاستمرار في هذه المرحلة، ففضّل ترك زمام الامور لتيمور وتجديد الحزب وادخال دم شبابي اليه، بحيث اصبح مؤكداً ان تيمور سيخلف والده في الانتخابات التي ستجري في 25 حزيران المقبل.
