يرتقب أن يشهد الأسبوع المقبل، حراكاً فاعلاً باتجاه لبنان على المستويين العربي والخليجي تحديداً المملكة العربية السعودية، مع عودة السفير الدكتور وليد بخاري الى بيروت وهو الذي أبرز من يتولى الملف اللبناني من خلال دبلوماسيته العريقة وخبرته ولياقاته، وينقل وفق المطّلعين على بواطن الأمور أن الوضع الرئاسي بكل تجلياته على حاله، فالرياض قالت كلمتها منذ الأساس، والبند المتعلق بلبنان الذي صدر عن قمة جدّة العربية واضح ولا يُقاس بالأسطر والصفحات بل مبكّل وقراءته لا تحتاج الى اجتهادات وتأويلات، من هنا فالمسألة المرتبطة بكل ما يحيط بالاستحقاق الرئاسي بصلة باتت في عهدة المسؤولين اللبنانيين الذين عليهم مساعدة أنفسهم كما سبق لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن تحدث عن ذلك، وبالتالي أن الأهم في سياق الحراك الداخلي يتمثل بحراك المعارضة وسط تساؤلات هل ستتوافق على مرشح؟ وهل سيلتزم رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بأي اتفاق مع المعارضة؟ وهل سيبقى الثنائي الشيعي معطلاً للاستحقاق، أي اما سليمان فرنجية رئيساً أو لا رئيس؟ الاجابة على هذه التساؤلات باتت قريبة، اذ لا مجال لترف الوقت والبلد يحتضر، ما يعني أن الأنظار شاخصة باتجاه السفير بخاري وما يحمله معه من المملكة تحديداً بعد القمة العربية.
