يُنقل أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري منزعج من موقف حليفه وصديقه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي المستقيل وليد جنبلاط، على خلفية دعمه لترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، مع الإشارة وفق المتابعين أن جنبلاط كان أول من سمّى أزعور، ولهذه الغاية فإن بري كان “في الأجواء” منذ فترة طويلة خصوصاً أن حليفه الاشتراكي وضعه في الصورة، بما معناه أنه لا يمكنه أن يدعم رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، وأن نجله رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط هو مَن يقرّر.
وعلى هذه الخلفية،فإن سيد المختارة بحُلٍّ بعد استقالته من الالتزام بفرنجية والأهم مسايرة برّي، وبناءً عليه بات رئيس المجلس النيابي متأكداً بأن خيار حليفه الجنبلاطي سيكون الوزير أزعور خلال اجتماع اللقاء الديمقراطي منتصف الأسبوع الجاري.
ويبقى أخيراً وفق المعطيات، أن قرار اللقاء الديمقراطي بدعم الوزير السابق أزعور أضحى محسوماً ومغلّفاً ببيان يتمنى التوافق بين كل القوى السياسية لدقة المرحلة، أي سيكون بياناً يحمل عبارات التوافق وضرورة الحوار، لكن بالمحصّلة وقطعاً لدابر الاجتهادات والتأويلات، فإن أزعور سيكون خيار اللقاء الديمقراطي وبالمقابل فإن برّي لن يكون مرتاحاً، والسؤال هل تنكسر الجرّة بين عين التينة وكليمنصو؟
