في الوقت الذي لا يزال فيه محور الممانعة متمسكاً بترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، وعمم على كل كوادره اعتماد توصيف “التحدي” على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، يأتي من يحمل على اتفاق المعارضة ويلومها على سعيها للتوافق وفتح قنوات التواصل مع كتل نيابية عدة، ومطالبتها باحترام الأصول الديمقراطية والدستورية.
والسخط والغضب لدى الممانعين والأوركسترا التي تعزف على مفرداتهم الإستفزازية والقمعية لكل صوت مختلف عن صوتهم، قد بات جلياً في العديد من المواقف وحتى التعليقات والمقاربات الإعلامية.
وفي هذا الإطار، يتركز غضب الممانعة على ترهيب من كان يدور في فلكها سياسياً وبات اليوم طرفاً في الإشتباك السياسي، وحتى الساعة معها.
ولكن أكثر ما يخيف الممانعة وفريقها، يبرز في سطور حملاتها على قوى المعارضة والمستقلين الذين أعلنوا خيارهم الوطني، وهو حصول أزعور على الدعم المطلوب من أجل الفوز في الجلسة الثانية، ولذلك انطلقت في رسم سيناريوهات تخوينية والتلويح بسقوط كل التفاهمات السابقة وقطع جسور التواصل مع العديد من الكتل النيابية وفي مقدمها تكتل “لبنان القوي” ورئيسه جبران باسيل.
