استرعى حصول بعض الأحداث والتطورات باهتمام لافت، لا سيما منذ اختطاف المواطن السعودي وعودته سالماً بفعل الجهود المضنية التي قامت بها مخابرات الجيش اللبناني البارز على خلفية أن المملكة العربية السعودية لا تترك مواطنيها لا في الداخل أو الخارج، لذا ما كتب في بعض الصحف بالأمس التابعة لفريق الممانعة وتحديداً حزب الله من عودة الحملات على السعودية وتركيب بعض الأفلام وسواها من نشر الأحداث التي لا تمت للحقيقة بصلة، فذلك يترك أكثر من سؤال ماذا عن موسم السياحة الواعد؟ وماذا عن الدور السعودي الأبرز في لبنان منذ الستينات حيث كانت المملكة الى جانب لبنان في حروبه وأزماته وأعادت اعماره مراراً؟ واليوم يعوّل على الدور السعودي من أجل انتخاب رئيس للجمهورية وانتشال البلد من أزماته حيث هناك أكبر جالية لبنانية تعمل في السعودية ولها الدور الأساس في مساعدة عائلاتهم وذويهم، لذلك إذا لم تتحرك الدولة وما تبقّى منها والحكومة لقمع هذه الحملات المسيئة للمملكة وللبنان في آن ما يُبقي الساحة اللبنانية مفتوحة على كل الاحتمالات حيث تُمسك الممانعة بمفاصل البلد السياسية والاقتصادية والإعلامية والأمنية، وما نُشر في الصحيفة انما هو أمر يدعو الى القلق اذ جاءت الحملات بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران وعودة سوريا الى الجامعة العربية، وسط تساؤلات لبنان الى أين في ظل ما يحصل والذي يرفع من منسوب النزف على كل الأصعدة؟
