تصريحات عدة لنقيب الصيادلة جو سلوم أُدليت في الأيام الأخيرة محذّرة مما وصل إليه الوضع الصحي في البلد خصوصا بما خص الأدوية، وحاجة السوق لعدد كبير من الأدوية خاصة أدوية السرطان والأمراض المستعصية، ولتأمين هذه الأدوية يجب أن تتوافر بحدود 50 مليون دولار لتأمين الأدوية السرطانية لكن الحكومة لم تؤمن إلا 25 مليون دولار وهذا ما يزيد من الخطر على صحة المرضى.
إلى ذلك، يستمر تهريب القسم الأكبر من أدوية الأمراض المستعصية والسرطانية، وقسم كبير من هذه الأدوية المدعومة باتت تُباع بالسوق السوداء مما يجعل أسعارها مرتفعة جدا ويصعب على المريض شراءها، كل ذلك يحصل بدون أي تحرّك من المعنيين لتدارك الأمر والوصول إلى حل يساعد هؤلاء المرضى. فما يحصل في قطاع الأدوية لا يعني إلا أنه جريمة، خصوصا وأن الاستهتار المستمر في هذا الملف يمكن أن يؤدّي إلى موت الكثير من المرضى لعدم قدرتهم على تأمين وإيجاد الأدوية المطلوبة، فهل مَن يسمع ويرى هذا الخطر ويحاول تدارك الوصول إلى الأسوأ؟