خبايا جلسة الاربعاء المقبل… قلق وخطط خفية وبحث مستمر عن بيضة قبان !

144500Image1-1180x677_d

يبدو القلق على أشده بين الفريقين المتنازعين مع أعلى درجات الاهتمام والحماسة منذ لحظة إعلان رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الدعوة الى جلسة لإنتخاب رئيس في 14 الجاري، في مشهد لم يسبق ان برز على الساحة اللبنانية، لانّ السيناريوهات تبدو متسلسلة وموضوعة ضمن خطط خفية مستورة غير ظاهرة للعلن، او بالاحرى من تحت الطاولة، وكل فريق يبحث عن بيضة القبان الاخيرة، التي يمكن ان توصل مرشحه، مع علم الطرفين مدى صعوبة وصول اي من مرشحيهما الى الرئاسة، لانّ الاسس التوافقية غير موجودة، فلا رئيس قبل الاتفاق عليه من قبل اغلبية الاطراف، على عكس ما كان يحصل قبل عقود من الزمن، وتحديداً في فترة السبعينات، حين كانت المبارزة قائمة بقوة، وكان المرشح الرئاسي لا يعرف نسبة حظوظه الحقيقية، اذ كان ينام مطمئناً على انه سيصحو في اليوم التالي حاملاً لقب رئيس الجمهورية، في حين كان يصاب بصدمة مع حصول منافسه بعد ساعات على اللقب، على أثر تغيرات سياسية مفاجئة تقلب الادوار رأساً على عقب، لكن اليوم الوضع مختلف، فقد لا يكون الرئيس ضمن الاسماء التي تم التداول بها اخيراً، وهذا هو المرجّح.
الى ذلك ستشكل الفترة الفاصلة ما بين اليوم وتاريخ 14 حزيران، محطة هامة مفصلية، ستكون ربما الاطول في تاريخ المراحل الصعبة التي شهدها لبنان، لانّ مهمتها العمل على كسب اكبر نسبة أصوات، خصوصاً من قبل المتردّدين او حاملي الاوراق البيضاء، التي يحتاجها المرشحان جهاد أزعور وسليمان فرنجية، مما يعني البحث عن نسبة اصوات ترفع من شأن “بوانتاج” المرشحين، وهنا المهمة الاصعب.
وفي السياق ووفق الخبايا وتحضيرات الفريقين، فإن موجة من الخطابات والمواقف النارية، ستشهدها الساحة اللبنانية قريباً جداً، من قبل القيادات السياسية المعارضة والممانعة في آن معاً، لشدّ العصب، وهذا ما برز من قبل بعض نواب حزب الله، منذ لحظة تأييد تكتل “لبنان القوي” للمرشح أزعور، على ان نشهد مثالاً أخر بسبب دعم “اللقاء الديموقراطي” له ايضاً، في إنتظار ما سيقوله فرنجية هذا الاحد من اهدن، فهل سيشعل الحماسة ام سيلجأ الى الهدوء ويستعين بالسياسية الوسطية؟.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: