فيما العيون شاخصة نحو جلسة 14 حزيران الرئاسية ، وفي الوقت الذي تزداد فيه وتيرة الضغط، وآخر معالمها التهديد المبطّن عبر صحيفة “الاخبار”، تحت عنوان “مَن هو المجنون الذي يعمل على عزل المقاومة؟”، شهدت الحدود الجنوبية توتراً حيث تجمّع عدد من المواطنين في خراج بلدة كفرشوبا، بالقرب من بركة بعثائيل وذلك لإقامة صلاة الجمعة، في حضور مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلة والنائب قاسم هاشم، وذلك اعتراضاً على قيام القوات الإسرائيلية، بأعمال الحفر بالقرب من الخط الأزرق، الذي يفصل الأراضي الفلسطينية عن الأراضي المحررة في خراج البلدة، وترافق ذلك مع محاولة لعدد من المواطنين اختراق الخط الحدودي، وازالة القسم الاكبر منه ، ومن الجهة المقابلة اُلقي العديد من القنابل الدخانية على المواطنين.
وفي وقت أعلن الجيش أنه ينفذ انتشاراً في المنطقة الحدودية في كفرشوبا، بمواجهة العدو الإسرائيلي، قال الناطق الرسمي بإسم قوات “اليونيفيل” أندريا تيننتي، تعليقاً على ما يجري هناك، “أنّ قوات اليونيفيل موجودون على الأرض، لضمان استمرار وقف الأعمال العدائية، ولارساء الهدوء والمساعدة في تخفيف حدة التوتر”. وأضاف: ” نحث الأطراف على استخدام آليات التنسيق التي نضطلع بها بشكل فعال، لمنع سوء التفاهم والحد من الانتهاكات والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة”.
وختم تيننتي: “اليونيفيل” على اتصال بالأطراف وتسعى جاهدة لإيجاد حلول. وندعو الجانبين إلى ممارسة ضبط النفس، وتجنّب الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد التوتر على طول الخط الأزرق”.
