يبدو أن التخبّط الذي يعيشه تكتل "لبنان القوي" والحالة الاعتراضية التي يشكلها الرباعي النيابي ابراهيم كنعان، الان عون، سيمون ابي رميا وأسعد درغام والمضبوطة نسبياً حتى اللحظة يتركان تداعيات عدة داخل صفوف "التيار الوطني الحر".
وفي هذا الاطار، لوحظ تراجع الحركة الميدانية لـ"الحرس القديم" للعونيين بعدم تحوّل في الاشهر الاخير الى نسخة شبيهة بـ"مجموعة شباب المصرف" ذات التحركات المتقطعة والمشبوهة التوقيت، بحيث تركّز نشاط "الحرس القديم" على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والدفاع عن القاضية غادة عون.
بعض كوادر "الحرس القديم" يجاهر بإنكفائه عن اي نشاط سياسي ويعكس ضمنياً إحباطاً وخيبة أمل من محاولتهم إعادة "الروح العونية" الى "التيار"، فيما تفيد مصادر مطلعة بأن رئيس "التيار" النائب جبران باسيل لم يعد يخصّص لهم وقتاً بعدما كانت لقاءته بهم دورية.