طرح انفجار مولد كهربائيّ في منطقة زقاق البلاط في بيروت مشكلة السلامة العامة في لبنان ومدى الالتزام بمعاييرها واحكام القانون المتعلق بها. لحسن الحظ ان الانفجار لم يؤد الى اصابات لكن اضراره المادية كانت كبيرة، فقد طال الحريق الناجم عنه خزانَيْن للمحروقات و6 سيارات و3 شقق سكنية ومتجراً. الاسباب لم تعلن بشكل رسمي بعد، لكن بعض التقارير تشير إلى أن الانفجار ناجم عن احتراق المولّد أو عن خلل فنّي فيه.
من يراقب سلامة المولدات في لبنان؟ ومن يحاسب؟ هل هي وزارة الطاقة؟ هل هي وزارة الاقتصاد؟ هل هي البلدية؟ تلك المعضلة الاساسية التي لن نجد جواباً لها في ظل تقاذف التهم والمسؤوليات. لكن الاهم والاساسي من يعوّض على المتضررين وجميعنا عالم "بالبير وغطاه". فغياب الرقابة والمحاسبة على اصحاب المولدات شرّع الابواب امام العديد من المخالفات، تبدأ بفرض تسعيرة غير عادلة على المستهلك وصولاً الى ما حصل امس في زقاق البلاط عدا عن الضوضاء المزعجة والتلوث البيئي اللذين يتسبب بهما المولّد، من هنا مطالبة بعض الجهات والمنظمات باصلاح قطاع الكهرباء وتنظيم عمل المولدات وفرض ضوابط ومعايير عليها لكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود؟
