أصدرت رابطة آل طوق بياناً جاء فيه : "فليعلم من لا يعلم• إن بشري لم ولن تكون مكسر عصا…
- إن ذرائع الخلاف في الجرد هي خارج إطار التاريخ والجغرافيا لأن الحدود مرسمة منذ عهد المتصرفية.
•إن الوضع الذي أصبح متأزماً ليس حول صخرة من هنا أو بعض الأمتار من هناك …
ألمّ بمدينة المقدمين بشري ونجم عنه مقتل شابان شهيدان من نخبة شبابنا، وهنا نسأل مقابل ماذا ؟
وإلى متى سنظل ندفع الغالي في بلدٍ يغيب فيه الأمن عن المواطن والقضاء عن إحقاق الحق؟
•إن المتسلحين بفائض القوة للتعدي على البشر والحجر تطاولوا غدراً على ابننا العزيز هيثم فأردوه قتيلاً على يد قناصٍ محترفٍ متمرّس هم واهمون في تحقيق أهدافهم تبعاً لحماقة رؤوس لا تعي أن هذا الفائض من القوة يهدم الوطن. - للتذكير أن بشري عبر كل تاريخها كانت ولا تزال إلى جانب الدولة وخاصةً الجيش اللبناني. ومن المثير للعجب أن هذا الجيش الذي نحترمه ونجلّه في الستينات لم يلعب دور الحكم العادل فقُتل بعض شبابنا، وها هو يتكرر الحدث ذاته مع إبننا مالك الذي سقط برصاص الجيش.
وهنا تكمن الأسئلة:
لماذا لم يستعمل الجيش اللبناني هذه القوّة والعتاد لضبط الوضع المتأزم في الجرد قبل الحادثة؟
لماذا سُحبت السيارة المصابة من قبل عناصر الجيش؟ وما هي مبرّرارته جراء ذلك لا سيما أن هذه السيارة تشكل دليلاً دامغاً على ما حدث؟
- إن بشري لديها فائضاً من القوة تسخره دائماً لحماية الحقوق ودعم الدولة إذ تحذّر من الإستمرار في هذا النهج لأنها ستضطر آسفةً لتعديل مسلكها…
لذلك، نطلب من قيادة الجيش ومن القضاء المختص، كشف ملابسات القضيّة بأقرب فرصة لمعرفة من قتل الشهيدين كي ينال جزاءه المستحق، لأنّه لا نصرة للمظلوم إلا باحقاق الحق وصون العدالة.
بالأمس قرعت أجراس بشري حزناً على شهيديها ، فحذار أن تقرع في الغد أجراس النفير.
فيا أيها المعنيون إياكم والتخاذل! إن امتصاص الغضب وتهدئة النفوس لا يعني أبداً أنّ شوكتنا قد انكسرت.
فكرامة أبناء مدينة المقدمين لا تستباح وستبقى عصيّةً رغماً عن أنوف الحاقدين."