تثير بعض التطورات داخلياً ودولياً قلق اللبنانيين، من اضطرابات فرنسا وما خلّفته من أضرار جسيمة، الى دلالات سياسية لا تقتصر على باريس بل تتخطاها الى العواصم الأوروبية وصولاً الى حروب المنطقة، وكذلك حادثة القرنة السوداء وتداعياتها وخلفياتها على البنية اللبنانية السياسية والبشرية، ما يؤكد المؤكد بأنه، وفي خضم هذه الأجواء، فإن الاستحقاق الرئاسي أُصيب بأضرار جسيمة، وعليه فإن مهمة الموفد الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان باتت محفوفة بالمخاطر في ظل غياب أي رؤية أو معلومات تشي بأنه عائد ويحمل معه الترياق من باريس.
وعلى هذه الخلفية، يُنقل، وفق المتابعين والمواكبين ومعلومات دقيقة، أنه حتى الآن لم يُسجّل أي خرق على صعيد الاستحقاق الرئاسي، بل ثمة تباينات كبيرة داخل أركان اللقاء الخُماسي، وهذا له تأثيراته على موضوع الترشيحات الرئاسية والتسوية بشكل عام، مما يستدعي لقاءً لأقطاب الدول المشاركة لحل الملف اللبناني، وربطاً بذلك فالأمور ما زالت ضبابية ولبنان يعيش حالة ترقّب ثقيل الى حين جلاء هذه الصورة.
