نديم الجميّل في حفل تخريج دفعة من اكاديمية بشير الجميّل: لعدم السماح للحزب بوضع يده على القرارات والإدارات

IMG-20230705-WA0002

احتفلت اكاديمية بشير الجميل بتخريج الدفعتين الثامنة والتاسعة من طلابها في مركز “لقاء” في الربوة، في حضور الشيخة صولانج الجميل وعائلتها النائب نديم الجميل ويمنى زكار، الاب نايف زيناتي ممثلاً راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران أنطوان ابي نجم، رئيس أكاديمية بشير الجميل المهندس الفريد ماضي، دانيا قزي، الاساتذة المحاضرين في الاكاديمية في المستويين الاول والثاني، وحشد من الشخصيات.

وحملت الدفعتان إسم سجعان قزي، والقى رئيس الاكاديمية كلمةً استذكر فيها الراحل، وسلم أرملته درعاً تكريمياً.

القت المنسقة في الاكاديمية ريما سعد كلمة استعادت في بدايتها قول للرئيس بشير الجميل عن ارادة الحياة وضرورة الوصول لحل لبناني صادر عن اللبنانيين جميعهم لخلاصهم وخلاص وطنهم، وربطتها بالدور الذي تلعبه الاكاديمية على هذا الصعيد، اذ انها تجمع كافة الاطياف وتسعى لمد الجسور والحوار، وربط لبنان المقيم بلبنان المغترب من خلال بشير ومشروعه، الذي هو مشروع مقاومة ثقافية وسياسية ووطنية يمتد من تاريخ بطاركته المقاومين مروراً بمسيرة بشير وصولاً الى يومنا هذا. وبالرغم من كافة التحديات والصعوبات، يبقى تاريخ هذه الارض وهذا الشعب غير قابل للمحو او للتغيير، وتبقى هناك فسحة امل بالأجيال وبتحقيق حلم ومشروع وطن البشير.

كما القى المهندس سيرج مدور كلمة خريجي الدورة الثامنة تناول فيها الاكاديمية التي خرجت منذ ٢٠١٩ حتى اليوم حوالي ال ٧٠٠ طالب، وتكلم عن سبب تميزها واستمراريتها الذي ما هو سوى اسم بشير الجميل، وقدرته منذ ٤١ سنة في التأثير على الشباب وجذبهم نحو حلمه ببناء دولة المواطنة، تحكمها سلطة قوية تعمم القوانين على الكل بالتساوي من الشمال الى الجنوب. وختم “لبنان مساحة حرية”.

ثم القى هاروت شاهينيان كلمة خريجي الدورة التاسعة، شاكراً رئيس الاكاديمية واساتذتها على مجهودهم، وطرح مجموعة من الاسئلة عن الحرية والتحرر والوطن والدولة والفساد والقانون والحقيقة وكلها قضايا دافع عنها بشير فأضحى هو اكاديمية بنفسه، اكاديمية فكر وطني وعطاء وتضحية حتى الاستشهاد. ودعا الشباب ان لا يستسلموا وان يقاوموا الاحتلال والتطاول والظلم لبناء لبنان كما حلم البشير، لبنان الدولة لا الدويلة.

اما المحامي نعوم فرح فقد طرح سؤالين: لماذا بشير اليوم؟ وماذا بقي من بشير؟

والجواب وجد في كتاب الاب اليسوعي سليم عبو “بشير الجميل او روح شعب”. لقد ترك بشير ٣ اقانيم، اغتالوه ليغتالوها وهي: روح المقاومة، وروح الاستقلال، وروح السيادة. هو الذي كان عازما على بناء دولة القانون وصون الحريات. ان وجود الاكاديمية هو استمرارية وبقاء ونشر لروح بشير الجميل على المستويين العقائدي والوطني. مسؤولية الشباب اللبناني هي في تحويل الحلم الى واقع ملموس. وضعنا شبيه بعشية ١٣ نيسان ١٩٧٥ مع الفارق ان الصراع غير مسلح بل صراع على الهوية ونمط الحياة والقيم الانسانية التي تهدد وجود كل لبناني على اختلاف انتمائاته السياسية والدينية والثقافية، انما الصورة تبقى تحمل الامل لذلك اليأس ممنوع، والتخاذل مرفوض، والخنوع محرم.

والقى الاب نايف زيناتي كلمة شدد فيها على الرابط بين الارض والهوية، ودور الكنيسة المارونية بالمحافظة على هذا الرابط وتمتينه وصون وجودنا وبقائنا بلبنان. فمهما تفرقنا وتشتتنا بكل بقاع العالم، نحن لا ننسى ارضنا ولا نترك كنيستنا ولا هويتنا مهما شوهوها، ان لبنان مرتبط بهوية الكنيسة المارونية “وما حدا بياخدا منا”.

القضية تولد معنا، يحملها بالجينات كل ماروني ويدافع عنها كل بطريرك من بطاركتنا عاش في هذا الجبل ليبقى لبنان هو لبنان. نحن نعرف كيف نقاوم، وهذه المقاومة لن تتغير لو مهما حصل ولن يستطيع أحد ان يشوه لبناننا او كنيستنا. ان هذه الاكاديمية هي نوع من المقاومة حتى لا ننسى تاريخنا ولا حاضرنا. المقاومة هي بالقيادة والمبادئ المسيحية المبنية على اساس تقبل الغير ومحبته. وشدد على اننا كشعب لا نستطيع ان نبقى موجودين الا عندما نعرف وندرك ما هي قضيتنا واهميتها.

اما النائب نديم الجميل وبعد تهنئته للمتخرجين، حملهم المسؤولية، ليس فقط بمعرفة وفهم القضية، انما بالدفاع عنها وحراستها كما كان سجعان حارس لها بكتاباته وكلماته، وتوجه بكلمة قلبية لسجعان الذي “اختلفنا معه بالكثير من الامور، انما لم نختلف مرة واحدة على القضية وجوهرها وكيفية الدفاع عنها، وهم سجعان قزي الاساسي كان ملاحقة كل ما يكتب او يقال عن القضية وتصحيح كل مغالطة والدفاع عنها. وان القوة قبل كل شيء هي قوة الكلمة والمفردات والادبيات بهدف اعادة الزخم وروح المقاومة داخل مجتمعنا.

كما اشار الى “ان الصراع الحقيقي اليوم هو مع من يحاولون تشويه صورة مقاومتنا ليتغلغلوا بين الجيل الجديد الغير متمكن من الحقائق والوقائع التاريخية، ليغيروا توجهاتنا وثقافتنا” وان الخريجين اليوم عليهم تطوير الفكر المقاوم انطلاقا من تاريخنا وثوابتنا لمواكبة الحاضر والانطلاق نحو لبنان الغد.

ثم تناول التحديات الحالية في لبنان، وطلب من الجميع ان يكونوا مسيسين الى اقصى حد، وان الهدف من السياسة والتسيس هو انقاذ الجمهورية اللبنانية، وانه على المجتمع المسيحي المبادرة واتخاذ قراراته بنفسه، وعدم السماح لاحد بتقرير مصيره من أصغر الامور الى اكبرها، خاصة مع وضع حزب الله يده على القرارات والادارات كافة.

وأضاف قائلاً انه واجب علينا ان نؤمن ونعرف ان هذا الوطن لنا وان نسير على خطى بشير كما علّمنا، وهذه مسؤولية في التعاطي السياسي لمنع احد ان يقرر عنا.

وبنهاية الحفل تم توزيع الشهادات على المشاركين والتقاط الصور التذكارية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: