تؤكد مصادر خليجية ان البيان السعودي الشديد اللهجة حيال ايران على خلفية الخلاف حول حقل الدرة اتى ليثبت ان الرياض ورغم توقيعها على اتفاق بكين مع ايران واستئناف علاقاتها الديبلوماسية مع طهران لا تتهاون مع اي تصرف ايراني ضد الدول العربية و تبقى صلبة وحاسمة تجاه ايران في القضايا التي تتعلق بسيادة دول المنطقة وامنها وفي مواجهة اية محاولة ايرانية للاعتداء على حقوق الرياض والكويت او اية دولة عربية تنتهك طهران سيادتها وحقوقها . وتذكر المصادر بان اتفاق بكين نص بوضوح على احترام سيادة دول المنطقة والدول العربية وعدم التدخل في شؤونها وبالتالي الرياض ملتزمة ما اتفق عليه في بكين ولن تقبل اي اعتداء ايراني على حقوق ومصالح الدول العربية وفي طليعتها دول الخليج من اي نوع كان . وفي السياق، تستبعد المصادر الخليجية عبر LebTalks حدوث صلح بين ايران والعرب. وتعتبر ان العلاقات لن تصل الى حدّ الوحدة بين العالمين السني والشيعي، وسيبقى العداء العقائدي والديني قائماً حتى قيام الساعة، وما حصل من اتفاق بين الرياض وطهران هو لاعادة التطبيع وايجاد القنوات غير العنفية لتنظيم الصراعات والملفات الخلافية بدون حروب او عنف. وتلفت المصادر الى قلق دول الخليج حاليّاً من عدم قيام ايران حتى الآن بخطوات هامة متفق عليها، لا بل انها تحاول العودة الى تفجير ملفات خلافية كالخلاف حول حقل الدرة النفطي.
