كما كان متوقعاً من أكثر من جهة سياسية داخلية، فإن صفحة تحالف “التيار الوطني الحر” مع “حزب الله”، لم تطو رغم كل ما مر بها من أزمات ، تبين لاحقاً أنها عززت من الحاجة لدى كل طرف منهما إلى الطرف الآخر.
وعليه فإن فريقي تفاهم مار مخايل، ما زالا على تفاهمهما، وفق مصادر سياسية مطلعة، قرأت في الصفحة الجديدة التي فتحها رئيس “التيار” مع الحزب، مدخلاً إلى مرحلة جديدة، عنوانها الإلتقاء ولو من دون اتفاق على الإستحقاق الرئاسي وعلى جدول أعمال الحوار، كما على الخيار الثالث الذي قد يطرح في فترة لاحقة.
وعلى حد قول هذه المصادر، فإن باسيل قد استشعر تحولاً في مسار الملف الرئاسي، مع بدء الجولة الثانية من حراك دول “اللقاء الخماسي”، تزامناً مع حركة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، وبالتالي فهو قد وجد نفسه أمام خيار تعزيز وترميم تحالفه مع الحزب، وإن كان من المبكر الحديث عن طبيعة ونتائج التفاهم الجديد الذي سيتوصل إليه الطرفان.
