عندما " تَغلي مَيْ تموز بالكوز"… إليكم بعض النصائح والإرشادات الغذائية

طقس_ارتفاع2390

موجة حر لاهبة يتأثر بها لبنان كما العالم بأسره من جرّاء منخفضَين جويين يؤثّران على المنطقة بدرجات حرارة حارقة من المتوقّع أن تصل الى أكثر من 40 درجة.
وبعد تراجع درجات الحرارة اليوم قياساً بالأيام الأخيرة، من المتوقّع أن تعود لترتفع ٣ درجات ابتداءً من ٢٠ تموز الجاري، على أن تشتد هذه الموجة قساوةً بدءاً من ٢٢ تموز، فكيف يفسّر الأب إيلي خنيصر المتخصّص بالأحوال الجوية وعلم المناخ هذه الأجواء الحارّة؟

الأب خنيصر إعتبر في حديث لموقع LebTalks أن هذه الموجة تُعتبر، من حيث درجات الحرارة اعتيادية، إنما "الأمر غير العادي هو مدّة هذه الموجة التي يمكن أن تستمر 25 يوماً"، وارتفاع درجات الحرارة هذا يؤثّر على شمال أفريقيا، جنوب ووسط أوروبا والشرق الأوسط، "وذلك نتيجة نشاط منخفضَين جويين حارّين هما المنخفض الهندي الموسمي المتمرّكز في شبه الجزيرة العربية، ومنخفض السودان المتمرّكز في تشاد، نيجيريا والسودان، وهذان المنخفضان سببهما سقوط أشعة الشمس بشكل عمودي على مدار السرطان، وهما يعملان بالتزامن مع بعضهما البعض في المناطق الصحراوية، ونتيجة هذا العمل أصبح هناك تمدّد للصحارى من الصحارى الإفريقية الكبرى على شمال أفريقيا ما يؤثّر على وسط وجنوب أوروبا والشرق الأوسط، وسنبدأ نشعر بنتيجته ابتداءً من ٢٢ تمّوز حتّى آخر الشهر".

وأضاف خنيصر أن لبنان سيكون داخل هذه الكتلة العملاقة الحارة ومحاصر بالموجات القوية من حيث درجات الحرارة، "ومن المتوقّع أن تشهد إيطاليا على 44 درجة، وجنوب فرنسا سيشهد على 36 و 37 درجة، أما إسبانيا ستشهد على 40 و 41 درجة وكذلك تركيا واليونان وسوريا، هذا الحصار الواسع والشامل سيغطّي ٣ قارات مدة طويلة وغير اعتيادية".

ما هي أهم التوصيات الغذائية في هذا الفصل؟

تقول أخصائية التغذية الدكتورة فيرلين الجميّل إنه من الضروري جداً خلال هذا الطقس الحار الانتباه لزيادة كمية السوائل في جسمنا "والابتعاد عن المشروبات التي بامكانها أن تخلق رد فعل سلبي يؤدّي إلى الجفاف في الجسم مثل المشروبات التي تتحتوي على الكافيين ومنها القهوة، المشروبات الغازية، الكحول ومشروبات الطاقة، لذا فالمهم التركيز على المياه بحد ذاتها أو detox أي المياه مع شرائح حامض ونعنع أو أي نوع من الفواكه المُقطّعة وحتى العصائر الطبيعية، ولكن علينا الانتباه على ألا نزيد من كمية العصائر نظراً لكمية السكر الموجودة والوحدات الحرارية اللازمة".

وأضافت الجميّل أنه، إلى جانب كل ذلك، فإن الفواكه والخضار يمكنها أن تلعب دوراً مهماً في ترطيب الجسم "نظراً لكمية المياه التي تحتويها، والتي تتراوح بين 85 و 95 % مثل البطيخ الأحمر الذي يحتوي على نسبة 93% من المياه، الفريز، الخوخ والخضار مثل الخيار، البندورة، الخس والملفوف وغيرها من الخضار التي تمتلك نسبة قليلة من السكر، والأهم هو أن نعتمد على شرب كوبَين من المياه صباحاً على الريق كي نتخلّص من السموم في الجسم، إذ إن هناك عملية تخزين السموم تحصل ليلاً خلال النوم في الجسم، وهذا أيضا يساعد على إبقاء الجسم رطباً، والمواظبة على شرب المياه كل ساعة تقريباً للحفاظ على توازن المياه في الجسم".

وإعتبرت الجميّل أيضاً أن "تخطّي أي وجبة أساسية خلال اليوم يمكنه أن يؤدّي إلى ردة فعل معاكسة تجاه الجسم، فعوضاً عن ذلك للذين يتبعون نظاماً غذائياً لتحفيف الوزن يمكن تناول وجبة العشاء قبل الساعة السابعة مساءً، مع الحرص على تناول الوجبات الأساسية كلها لأن الامتناع عن تناولها يمكن أن يؤدّي إلى نقص بالمواد الغذائية الأساسية للجسم، ما يخلق التعب وعدم الانتظام بالوظائف الحيوية للجسم، وبالتالي هذا يؤثّر على نقص الإستقلاب أو Metabolism بالجسم، فضلاً عن أنه قد يؤدّي إلى نقص بالبروتين، وهذا ما قد يخلق أمراً سلبياً جداً".
وعن المأكولات التي يجب تناولها أو الحرص على وجودها في نظامنا الغذائي خصوصاً في فصل الصيف، تقول الجميّل "علينا أن نحرص على توفّر المأكولات التي تحتوي على البروتين مثل الفول والحمص والألبان والأجبان والبيض في وجبة الفطور، أو على وجبة الغذاء من المهم أن يكون هناك اللحوم والحبوب"، وعن الوجبات الخفيفة بين الوجبات الأساسية تشدّد الجميّل على ضرورة احتوائها على الفواكه ومصادر للدهون الجيدة التي تُعتبر مهمة للجسم مثل الجوز واللوز وزبدة الفول السوداني والمكسرات النيّة، والمهم أيضاً "الأكل برويّة وعدم الإستعجال في تناول الوجبات، هكذا نستطيع السيطرة على هرمون الشهية في الجسم وعلى الكميات التي نأكلها، وعدم تأخير وقت العشاء لبعد الساعة السابعة كي لا نؤثّر على عملية الهضم في الجسم".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: