في الوقت الذي يكرّر فيه الفريق الممانع دعوته الى الحوار، بهدف التقارب والاتفاق على إسم مرشح مقبول من اغلبية الاطراف، يبقى الفريق المعارض على موقفه الرافض لانه لا يثق بهذه الدعوة، فالتجارب السابقة قامت بالواجب، وفضحت تلك المسرحيات لتمرير الوقت ليس إلا.هذه الدعوة المفبركة اعطت مثالاً الليلة، حوار من نوع آخر بين الوزير السابق وئام وهاب الممثل للفريق الممانع، والصحافي سيمون ابو فاضل المؤيد للفريق المعارض، فكانت مناقشة نارية منذ بدء بث الحلقة، فغلب عدم التفاهم على الحوار، وعدم احترام وهاب لرأي ابو فاضل، والسخرية من معلوماته السياسية، الى ان تفاقم الوضع وبدأ وهاب بالصراخ والشتائم، ومن ثم الضرب وساد الاستوديو عملية هرج ومرج بين الحضور، ثم اوقفت الحلقة لدقائق الى عاد الزميل ابو فاضل فظهر الاعتداء البربري على عينه التي اصيبت بجروح…من هنا نسأل اهكذا يكون الحوار من قبل الفريق الممانع؟، هذه هي الصورة المنتظرة لحواركم الذي سيبنى البلد وينتشله من القعر؟قيل قديماً الاختلاف لا يفسد للود قضية، وعلى الرغم من صحة هذه المقولة، لكنها تبقى بعيدة عن الواقع، في حضور اي مسؤول او مؤيد او ناطق بإسم الفريق الممانع، وما شاهدناه الليلة يؤكد سقوط ذلك الحوار قبل ان يبدأ، لانه بالتأكيد بعيد كل البعد عن القيم والمفاهيم والرقي.للاسف الليلة سقط حواركم في مهده…
