لم يكن تلويح جمعية المصارف أنها لا تستطيع الاستمرار بالعمل وتهديدها بالتوقف مجدداً عن العمل، إلا الإنذار الحاسم من قبل الجمعية، بعد عودة مسلسل اقتحام المصارف وتهديد مودعين للموظفين في المصرف كما للمودعين الآخرين المتواجدين في المصارف لحظة الإقتحام.
وبالتالي، فإن حوادث الإقتحام الأخيرة قد أعادت إلى الواجهة ملف الودائع والأزمة المالية، وذلك في لحظة بالغة الدقة مع الغموض الذي يلف الوضع المالي مع انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وفي هذا المجال، فإن تناقضاً قد ظهر في صفوف “جمعية صرخة المودعين” وذلك بالنسبة لتوقيت عودة عمليات الدخول بالقوة إلى المصارف من أجل الحصول على وديعة بينما مئات آلاف المودعين يترقبون بقلق القرارات والتشريعات التي ستحدد خارطة طريق الحل التي ستسمح باسترجاع ودائعهم.
وقد دعت الجمعية المودعين بالأمس، إلى “عدم الإنجرار وراء بعض الموتورين الحمقى والتريث من أجل مصلحتهم واستشارة جمعية صرخة المودعين لإرشادهم ومساعدتهم في أي خطوة يقومون بها”..
وفي المقابل، فإن جمعية المصارف، قد أكدت من جهتها على أن ” التعقل وإقرار القوانين اللازمة والكفيلة بالحفاظ على حقوق المودعين هو الطريق الوحيد إلى الحل”.
