لم تتضح إلى الآن صورة العلاقة ما بين حليفي “مار مخايل” رغم الأجواء المنقولة عن أوساط “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”، والتي تفيد بأن عملية التواصل، تسير وفق إيقاعٍ هادىء وبعيداً عن أية تكهنات أو مقاربات ذات طابعٍ محدد خصوصاً على مستوى النقاش في العناوين التي تشهد تباينات لافتة بين الطرفين. وتؤكد أوساط نيابية في تكتل “لبنان القوي”، أن العلاقة مع الحزب لم تنقطع يوماً ولو أنها مرت بفترة من الفتور والتباعد في الخيارات الرئاسية إلى أن كانت الجلسة الإنتخابية الأخيرة، المحطة، التي تأكد بعدها أن محاولة التقاطع بين التيار والكتل النيابية المعارضة من أجل انتخاب الوزير السابق جهاد أزعور، قد فشلت.
وعلى هذا الأساس، كانت المبادرة باتجاه الحزب ، ولكن من دون أن يكون عنوان التواصل والنقاش الذي انطلق منذ نحو أسبوع، يتناول الملف الرئاسي بشكلٍ خاص، موضحةً أن الحوار يتناول مجموعة عناوين وأبرزها العلاقة بين الحليفين، والتي تتطلب تحديثاً على أكثر من مستوى.
وبالبناء على ما تقدم، من المبكر الحديث عن عودة العلاقة بين الحليفين السابقين، إذ أن الطرفين قد قطعا شوطاً في التباعد والإفتراق، مع العلم أن الأوساط عينها تعتبر أنه وبمجرد أن يعود التواصل بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”، فإن التيار، قد بات في موقع آخر.
ومن ضمن هذا السياق، يمكن القول ما من نتائج عملية يمكن الحديث عنها في العلاقة بين الحزب والتيار، كما أن الغموض يحيط بمجمل اللقاءات التي تقعد بين الطرفين، ولكن من الثابت أن الرسائل التي أرسلها مسؤولون في التيار إلى الحزب حول عروض بالسير بخيار الحزب الرئاسي مقابل مجموعة مطالب وشروط لا تزال قيد المناقشة والبحث.
