دمج النازحين في المدارس: الاساتذة بالمرصاد والعام الدراسي بخطر

اضراب-مدارس-600x355

تحاول مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة فرض دمج التلامذة السوريين مع التلامذة اللبنانيين بدوام قبل الظهر. وفي المعلومات المتداولة ان وزارة التربية تبلّغت من المسؤولين في الأمم المتحدة ضرورة اعداد برامج للعام الدراسي المقبل بشكل يراعي عملية الدمج، وإصدار كتب جديدة تراعي المنهج السوري، والغاء دوامات بعد الظهر مع إمكانية الاستعانة بمدرّسين سوريين، تحت طائلة توقف المساعدات المالية للمدارس ما يهدّد بانطلاق العام الدراسي الجديد.

وزارة التربية سبق لها ان نفت هذا الامر، لكنّ اساتذة التعليم الرسمي سيكونون بالمرصاد لكل محاولة في هذا الاطار. هذا ما اكده رئيس رابطة التعليم الاساسي حسين جواد الذي شدّد في حديث لـ LebTalks رفض الروابط رفضاً قاطعاً محاولة الدمج، ملوّحاً بمواقف وخطوات تصعيدية مقابل الضغط في هذا الاتجاه اوّلها رفض تسجيل السوريين حتى بالدوام المسائي.

جواد فسّر الدعم الذي تحظى به المدارس الرسمية على انه محاولة لارضاخ التعليم الرسمي ووزارة التربية لشروط مفوضية اللاجئين “لكننا لن نقبل بالمقايضة او بالدمج مقابل حفنة من المال او بعض الحوافز، ومستعدون للوقوف ضدّ هذا الامر حتى لو حرمنا من المساعدات لاننا نحظى بدعم الاهالي”.

وانتقد جواد التمييز الحاصل بين اللبنانيين والسوريين بموضوع المساعدات. وقال: “هناك تقصير بحق اللبنانيين ووضع المعلّمين مزر وتعيس في وقت يتمّ دعم السوريين”. وحذر من خطورة نزوح المعلّم السوري الذي يتقاضى 9 دولارات فقط كأجر في سوريا، داعياً الحكومة الى اتخاذ مواقف جريئة في هذا الاطار والسعي بشتى الوسائل الى اعادة النازحين.

جواد اكد ان العام الدراسي المقبل لن يكون بمأمن وهناك خطر عليه اذا فرض الدمج واذا لم تلبّ شروطنا بتحسين الراتب. وكشف عن مطالبتهم برواتب تتراوح بين 600 و1000 $. وهدّد بمقاطعة التعليم اذا لم تتوفر المقوّمات لذلك، سائلا: “اذا لم نتمكن من اعطاء دروس للبنانيين فكيف يمكن لاحد ان يتصوّر اننا بامكاننا تعليم السوريين حتى بدوام بعد الظهر؟ وختم قائلا: “قد نتّهم بالعنصرية لكن العنصريّ هو من يقدّم مساعدات للسوريين ويحرم اللبنانيين منها، بينما نحن نساوي بين التلامذة ونعطيهم دروساً بالمستوى عينه”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: