مع اقتراب العد العكسي لنهاية ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، تتراس الشكوك حول واقع الإنتقال في مصرف لبنان وذلك لجهة انتقال مهام سلامة إلى نائبه الأول وسيم منصوري، وبالتالي قدرة منصوري والنواب الثلاثة الآخرين على التدخل في السوق في حال حصل ارتفاع في سعر صرف الدولار بصورة دراماتيكية بعد يوم الإثنين المقبل.
وفي هذا السياق، كشف مصدر نيابي مطلع لLebTalks عن اتصالات واسعة النطاق قد قام بها المعنيون بالملف النقدي على الصعيدين الداخلي والخارجي، من أجل تأمين مظلة خارجية داعمة للآليات المعتمدة في المرحلة المقبلة، وتأمين مواكبة داخلية وخارجية للمرحلة الإنتقالية وعدم السماح بحصول تقلبات كبيرة بسعر الدولار.
وبحسب هذا المصدر، فإن سعر الدولار قد يكون عرضةً للتقلبات، خصوصاً وأن المضاربين قد دخلوا منذ عشرة أيام للمرة الأولى ثم منذ يومين ، على خط المضاربة في السوق السوداء من أجل شراء دولارات اللبنانيين الوافدين إلى بيروت كما دولارات رواتب موظفي القطاع العام بسعر منخفض تمهيداً لرفع السعر بعد انقضاء الأسبوع الأول من آب.
ولفت المصدر النيابي إلى موقف سلامة الأخير حول قدرة المصرف المركزي على التدخل في السوق السوداء وذلك في حال حصلت مضاربات وارتفع السعر فجأةً، واعتبر أنه قد ساهم في طمأنة الشارع ولو بشكل نسبي حول المرحلة المقبلة، وذلك مع العلم أنه قد يكون من الصعب التكهن بطبيعة المشهد النقدي بعد ٣١ الجاري .
