تّبين بالملموس وفق معلومات متقاطعة سياسية ومخابراتية مستقاة من أوساط دبلوماسية غربية، أن لبنان يعيش فترة إنتقالية بل وقتاً ضائعاً هو الأخطر في تاريخه على الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية كافةً، فيما تشير كل المعلومات الى أنه، وحتى الساعة ليس ثمة ما يشي بأن الإنتخابات الرئيسية ستكون قربية قبل عودة الموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان إلى بيروت ومن ثم عقد طاولة العمل كما أسماها لودريان، إضافةً إلى أن الخلافات لا زالت قائمة أو ثمة تبايناً بين أركان اللقاء الخُماسي، بحيث لا زالت قطر مصرّة على موقفها من ضرورة إيصال قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى قصر بعبدا.
وعلى خطٍ موازٍ، تؤكد كل التقارير أيضاً أن "الرئيس على الحامي" أرتفعت أسهمه في ظل ما جرى في مخيم عين الحلوة، حيث لا زال جمراً تحت الرماد في ظل صعوبة إيقاف هذه المعارك والوصول إلى حلول ناجعة، على اعتبار أن المخيمات قنابل موقوتة ولا سيما مخيم عين الحلوة، أضف إلى ذلك، هناك أجواء تشير الى وجود سلاح نوعي متطور جداً مخيم عين الحلوة أُدخِل في فترات متفاوتة وهو لم يُستعمل بعد، مما يعني أن الأمور لا زالت صعبة، أي هناك أجواء تدل على أن إنتخاب الرئيس دونه صعوبات وعقوبات إلا في حال حصول التسوية وتوافق دولي إقليمي قد يأتي في لحظة مواتية، لكن حتى الساعة الأمور لا زالت تدور في حلقة مفرغة.
