من المرجّح أن تكون جلسة الاستجواب المقرّرة قبل ظهر غدٍ الثلاثاء والمتعلقة بقضية اغتصاب الطفلة، إبنة السنوات الست، لين طالب ووفاتها نتيجة عمليات الاغتصاب المتكررة التي أدت الى حدوث نزيف خارجي حاد، بحسب تقرير طبيبَين شرعيين عاينا جثة الضحية، هي الجلسة التي سيصدر عنها القرار الظني في القضية.
قاضية التحقيق الأولى في الشمال سمرندا نصار ستستكمل تحقيقاتها غداً تمهيداً لإصدار قرارها الظني عبر جمع المزيد من الأدلة والاستماع الى المزيد من الشهود، علماً أن التحقيقات شملت إجراء فحوص الحمض النووي لبعض المقرّبين من الفتاة، إضافة الى تحليل بيانات الاتصالات الهاتفية، خصوصاً الرسائل الهاتفية المتبادَلة بين أم الطفلة وجدها لناحية أمها، والتي تضمنت مؤشرات استوقفت القائمين بالتحقيق، ومنها تدهور العلاقة بين الأم والجد بعد وفاة الطفلة، كما أن نتائج التحاليل الطبية ثبّتت شبهة متقدّمة في اتجاه خال الطفلة بشكل لا يقبل أي جدل أو التباس.
عدد الموقوفين حتى الآن في هذا الملف الذي هزّ الرأي العام اللبناني بلغَ أربعة وهم: الجدّ والجدّة والأم والخال، فالأم والجدة متهمتان بالتستّر على جريمة الاغتصاب وكتم المعلومات، فيما الجدّ والخال متهمان بالجرم الأساسي الذي هو الاعتداء الجنسي، ما تسبّب بوفاة الطفلة، وعليه يبقى ترقّب ما سيحدث غداً وماذا سيقول القضاء في واحدة من أبشع وأشنع جرائم العنف الجنسي التي عرفها المجتمع اللبناني؟!
