لا تزال تداعيات حادثة الكحالة ترخي بثقلها على الداخل اللبناني، لا سيما وان ما جرى لا يمكن ان يمر مرور الكرام.
وفي هذا الاطار، اعتبر النائب نزيه متى ان هذه الحادثة، تؤكد مرة أخرى على موقف القوات اللبنانية الذي لم ولن يتغير قبل الحادثة وبعدها، لناحية رفض ما يقوم به الحزب على الارض، ولناحية التشديد على ان حزب الله يسعى الى تدمير البلاد وافراغها من اهلها، واصفا اياه بالجسم الغريب داخل الدولة الذي لا يمكن بعد اليوم تحمله، مشدداً على ان هذه الحادثة تحاول ان تؤكد ان “الدني سايبة” وكم من شاحنات تمر كل يوم على الطرقات من دون ان نكون مدركين ماذا في داخلها.
متى وفي حديث عبر LebTalks اعتبر ان ما جرى أمس يظهر جلياً ان حزب الله” لم يعد لديه كبير في هذا البلد، لا جيش ولا قوى امن ولا سلطة ولا اطراف دينية، بل يعتبر نفسه اكبر من كل هؤلاء، وهو يسعى الى الحاق المزيد من الانهيارات في البلاد ما يدفع الشعب الى الهجرة اكثر فاكثر”.
وقال متى: “آن الآوان ليعلن كل فرد في المجتمع اللبناني رفضه لهذه الظاهرة المسلحة، المرتبطة علاقاته بكل دول العالم والذي يدفع لبنان يوماً بعد يوم نحو الحضيض.”
وأكد ان القوات قبل وبعد هذه الحادثة ستبقى مؤمنة ومتمسكة بالدولة وبمؤسساتها، وتحديداً بمؤسسة الجيش التي تعتبر المستهدفة الأولى من ما جرى، معتبراً ان هكذا حادثة تهين المؤسسة وتنتهك كرامتها في وقت تسعى الى فرض ارادتها على الارض.
ورداً على سؤال حول وجهة هذه الشاحنة، لفت الى ان هذه هذه الذخائر مهما كانت وجهتها، فهي دليل على وجود مصيبة يتم التحضير لها، سواء اكانت متوجهة الى الضاحية او الى المخيمات الفلسطينية او الى الحدود، وهذا امر غير مقبول وعلى الدولة العمل على وقفه سريعاً.