كتب عضو “الجبهة السياديّة من أجل لبنان” الدكتور شربل عازار تحت عنوان، “عَودٌ على “بَدء.
حزب الله، وتحت شعار مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ومحاربة الشيطان الأكبر امريكا وما يستلزم ذلك من الاحتفاظ بسلاحه “المقدّس” وحريّة استقدامه للسلاح والتنقل به وتخزينه حيث ما شاء على الأرض اللبنانيّة، حتى ما بعد زوال إسرائيل من الوجود….
حزب الله هذا، شفّاف وواضح وصريح وفخور بعقيدته وايديولوجيّته وانتمائه الى “محور الممانعة” تحت سلطة وإمرة المرشد الأعلى في إيران، الذي مِن صلب “رسالته” الجهاديّة السعي الحثيث لقيام الجمهوريّة الاسلاميّة العالميّة التي من ضمنها لبنان. (كلامٌ مُعلَن على ألسنة قياديّي حزب الله وألسنة قيادات إيرانيّة تفاخرت بسيطرتها على عواصم عربية ومنها بيروت، وتفاخرت بحصولها على أكثرية في مجلس النواب اللبناني، وبأنها أصبحت على الحدود الشمالية لإسرائيل اي في جنوب لبنان).
وبناء على كلّ ذلك، ولو أتى العالم كلّه لمفاوضة “حزب الله” على أي شيء يُعاكس مشروعه، كمِثل إعادة بناء دولة فعليّة في لبنان، هو جهدٌ مهدورٌ لا يمكن أن يوصل الى أي نتيجة.
أهَل سيتحقق مشروع حزب الله ومحوره في لبنان أم لا؟
نترك الإجابة للزمن.
وبناء عليه فإنّ سؤالنا موجّهٌ لباقي القيادات اللبنانيّة من كلّ الطوائف الذين يسيرون في ركب “حزب الله” ويقولون قوله وينفّذون رغباته،
هل انتم مؤمنون إيمانه ومقتنعون بمشروعه؟
هل ناسكم معكم في الخيار الاستراتيجي لحزب الله؟
هل أبناء عكار وطرلبلس الفيحاء والمنية والضنيّة وزغرتا وبشري والكورة وجبيل وكسروان والمتن وبعبدا وعاليه والشوف وصيدا وجزين وحاصبيا وراشيا والبقاع الغربي وزحله وبيروت، هل يريدون فعلاً الانضمام والاندماج في جمهوريّة الممانعة؟
نائب من “التيار الحرّ” لم يتقبّل أهالي شهداء المرفأ وجوده بينهم،
قيادة “التيّار” ضاعت في كيفيّة التعامل مع “كوع الكحّالة”،
رئيس “التيّار الحرّ” يبذل جهوداً مُضنية ليبرّر سبب التصاقه بحزب الله،
فهل من يتّعظ؟
قطعاً لا ندعو الى مواجهة السلاح بالسلاح، بل الى مواجهة الحجّة بالحجّة،
وحِجّتنا أنّنا نريد بناء دولة واحدة لجميع أبنائها دولة سيّدة حرّة مستقلّة بجيشٍ واحدّ وقوىً شرعيّة واحدة،
وحجّتهم أنّهم يريدون لبنان ساحةً لغلبة الشيطان الأكبر، امريكا، وإزالة الشيطان الأصغر إسرائيل من الوجود.
هَل مَن يعتقد أنّ ترسيم الحدود البحريّة مع إسرائيل وإهداء كاريش والخط ٢٩ وجزء من قانا الى العدو الصهيوني هو خطوة في اتجاه تحرير القدس وطرد الصهاينة من فلسطين؟
لربّما فَهمُنا لا يَحُدُّ هذه الأمور.