اللقاء الخُماسي وتصفية الحسابات الإقليمية…بين الوضع الداخلي وهاجس الاختراق الأمني

لودريان-1

يُتوقع وفق المعلومات والمعطيات المتوفرة أن تنطلق الإتصالات بين أركان اللقاء الخُماسي خلال الأيام القليلة المقبلة مع إقتراب عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، في حال لم تحصل أية تطورات أو عقابات وتعقيدات تحول دون ذلك، لكن العكس تماماً إذ ثمة مَن يشير إلى أن الأحداث الأمنية ستسرّع من وتيرة التواصل والإتصالات بين أركان هذا اللقاء تقابلها لقاءات وإتصالات في الداخل بين المكوّنات السياسية المحلية، إضافة إلى ما يقوم به السفير السعودي الدكتور وليد البخاري الذي يفعّل إستقبالاته ولقاءاته في دار سكنه في اليرزة، على خلفية تحصين الطائف وإنتخاب رئيس للجمهورية والسعي لدعم أمن لبنان واستقراره وتحصين الطائف، وهي كلها عناوين تشكّل أساس تعاطي المملكة مع لبنان. كما أن هناك مؤشرات تشي بأن البلد مقبل على أسابيع مفصلية، وقد أثبت الجيش اللبناني قدرته للإمساك بالوضع الأمني بعد حادثة كوع الكحالة، إلى حرب المخيمات وسواها من أحداث حصلت، ما يؤكد أن هذه المؤسسة الوحيدة المتبقية من الدولة قادرة على ضبط الوضع في الداخل.
وبناءً عليه، تبقى الهواجس من أي إختراقات قد تحصل من هذا الطابور أو ذاك في إطار تصفية الحسابات الإقليمية كما حصل في حرب عين الحلوة، الأمر الذي أدى إلى قرار المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى على منع رعاياهم من السفر الى لبنان ربطاً بخطورة هذه المعارك، لذا فإن البلد أمام إختبارات صعبة في المرحلة المقبلة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: