إسمع تفرح جرّب تحزن، تختصر هذه العبارة مأساة الضحك على الذكاء البشري والإصطناعي الذي يمارسه حزب الله وحليفه في التيار الوطني الحر بالدعوة للتفاوض اللبناني الرسمي مع نظام بشار الأسد بشأن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وفي هذا الإطار، حصل موقعنا على صور تثبت عملية تهريب عائلات سورية إلى لبنان بواسطة شاحنة صغيرة شاءت الصدف أن تتعطل في الجرود الفاصلة بين بعلبك والهرمل يقودها ويرافقها مسلّحين في منطقة حدودية يسيطر عليها حزب الله وقد تمكن أحد المواطنين من التقاط الصور عن بعد والتي تؤكد ما شاهدته العين المجردة من وجود عائلات في الشاحنة وليس مجرّد عمال.
أبناء المنطقة يؤكدون بأن معظم العائلات السورية تعبر الحدود خلسة في الإتجاهين لقبض مستحقاتهم من الأمم المتحدة ويعودون إلى منازلهم في سورية، وهنا نسأل المعنيين وخاصة المزايدين في حزب الله والتيار الوطني الحر، أليس الأجدى التباحث أمنياً عبر القنوات القائمة بين لبنان وسوريا لضبط الحدود والتهريب قبل المطالبة بالتواصل السياسي مع النظام السوري الذي لا يهدف إلا لإنهاء عزلة هذا النظام من دون أي تقدّم في مسألة عودة اللاجئين.


