لا يزال العشاء الذي جمع قائد الجيش العماد جوزف عون، والموفد الاميركي آموس هوكشتاين والسفيرة الاميركية في لبنان دوروتي شيا، والوفد المرافق حديث الساعة، بحيث كثرت التحليلات حول دعوة الاول للوفد الى العشاء في منزله، ومن ضمن ما إنتشر في وسائل الاعلام، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بأنّ العماد عون مرشح الاميركيين وقريباً سنراه ريساً في بعبدا، خصوصاً بعدما تعمّدت السفارة الاميركية في عوكر نشر صورة العشاء عبر منصة “اكس” وكتبت: ” عقد عشاء عمل مثمر مع قائد الجيش اللبناني، إن تفاني الجنود ذوي الكفاءة العالية أمر بالغ الأهمية لأمن لبنان واستقراره، ملتزمون بمواصلة الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة ولبنان”.
الى ذلك توالت الردود ولم تتوقف، اذ رأى البعض انّ ما كتب شكّل رسالة الى معارضي إنتخاب قائد الجيش رئيساً، معتبرين انّ الصورة أظهرت عشاءً عائلياً وصداقة متينة، فأطلقا العنان لضوء أخضر اميركي بإقتراب الحل للملف الرئاسي.
وعلى خط مغاير، اشار مطلعون على ما جرى الى انّ قائد الجيش، سبق ان دعا هوكشتاين الى العشاء في المرة السابقة التي زار فيها لبنان، إلا انه لم يستطع تلبيها حينها فغادر ووعد بالزيارة في المرة المقبلة، وهكذا كان، ولفتوا الى انّ القراءات والخلفيات التي أشار اليها بعض المحلّلين” شطحت” كثيراً وإتجهت نحو خانات بعيدة عن الواقع.
