تعتبر زيارة حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري إلى المملكة العريبة السعودية نقطة مهمة وعلامة فارقة في هذه المرحلة، حيث يعاني لبنان إقتصادياً ومالياً .
وبالتالي وعلى الرغم من أن منصوري يشارك في مؤتمر مالي في المملكة، فإن توقيت دعوته ، له دلالاته ومضمونه، إذ وفق المعطيات والمعلومات المستقاة من المعنيين، فإن زيارة منصوري إلى المملكة العريبة السعودية تحمل أكثر من معطى إيجابي يصب لصالح البلد في هذه المرحلة والظروف الإستثنائية التي يمر بها، في ضوء استمرار حاكم المركزي بالإنابة في ضغطه على الطبقة السياسية من أجل تنفيذ الإصلاحات والخطوات الضرورية لمعالجة الأزمة المالية وانهيار العملة الوطنية.
.
وفي هذا السياق وبالعودة إلى زيارته إلى السعودية، فإنها جاءت بعد زيارة مثمرة وناجحة إلى دار السفير السعودي الدكتور وليد بخاري، حيث كان هناك عرض دقيق للوضع المالي في لبنان وقد شرح الحاكم بالإنابة للسفير بخاري كل ما يحيط بحاكمية مصرف لبنان بصلة وما تعانيه في هذه المرحلة كونها الداعم الأبرز لقطاعات أساسية أكان صحياً وتربوياً إلى الدواء وسواهم، فعلى هذه الخلفية رتبت الزيارة بشكلٍ سريع وكان للسفير بخاري دورٌ مفصلي في هذه المسألة، وعليه علم أن موضوع الدعم السعودي سيأتي متطابقاً مع ما سيعرضه منصوري خلال لقاءاته وكبار المسؤولين السعوديين الماليين والإقتصادين،في ضوء حاجة ماسة لدعم خارجي وذلك لقطاعات في أجهزة أمنية ومرافق أساسية يحتاجها لبنان في هذه المرحلة.
