رصاصة الرحمة على الحوار المفخخ

WhatsApp-Image-2023-09-05-at-12.08.38-PM

وصف مراقبون خطاب "الحكيم" بعد قداس الشهداء يوم الأحد الفائت، بأنه "رصاصة الرحمة" على مبادرة حوار “السبعة أيام” التي طرحها رئيس المجلس النيابي نبيه بري للتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الشغور الرئاسي المستمر منذ ما يقارب العام.
وقد شكل هذا الرفض الصريح إحراجا كبيرا لبري الذي أعلن الاثنين، عزمه عقد جلسات متتالية في المجلس النيابي حتى انتخاب رئيس للجمهورية “أياً كانت نتيجة هذا الحوار، سواء نجح أو فشل”.
وقد رفع جعجع سقف خطابه، معربا عن رفضه لحوار مع فريق الممانعة الذي وصفه بأنه فريق “إجرامي بامتياز”.
وأضاف المراقبون أن موقف جعجع والذي تلاه موقف آخر لرئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل كان واضحا لجهة عدم القبول بحوار الهدف منه الحقيقي هو “فك الحصار” عما يسمى محور الممانعة الذي يقوده حزب الله.
بالتالي، فإن القوى السيادية تدرك أن القبول حاليا بالحوار هو عبارة عن إعطاء فرصة لحزب الله وفريقه للإيحاء بأنهم طرف حريص على البلد ووحدته وإنقاذه، في حين ان الحقيقة هي عكس ذلك. إذ يجد حزب الله وحلفاؤه أنفسهم في موقف صعب جراء عدم امتلاكهم للأغلبية النيابية التي تتيح لهم إيصال مرشحهم "المعلن" رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى الرئاسة.
وفي السياق، يقول المتابعون بأن "الحزب" راهن مؤخرا على تدخل إيراني لدى السعودية من أجل التأثير على قرار القوى السيادية في لبنان بشأن الملف الرئاسي في إطار لعبة المساومات، لكن موقف جعجع وأيضا الجميل كان واضحا لجهة رفض أي مشروع يستهدف ابتلاع لبنان ضمن محور “الممانعة”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: