إعتُبرت لقاءات الإليزيه بين الوفدين السعودي والفرنسي مفصلية بإمتياز، من خلال مشاركة المستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء السعودي الدكتور نزار العلولا والسفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري، إلى جانب الوفد الفرنسي الذي كان مؤلفاً من الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان والسفير باتريك دوريل، وعليه علم موقع LebTalks أن هذا اللقاء شكّل خارطة طريق لحل الأزمة اللبنانية قبل وصول لودريان إلى العاصمة اللبنانية، إذ كان هناك بحث عميق في كل جوانب الملف اللبناني، خصوصاً أن السفير اببخاري يحفظ هذا الملف عن ظهر قلب وكل شاردة وواردة فيه، مايعني أن ما جرى وفق المعطيات الأولية هو السير بتسوية شاملة تتمحور حول إنتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم تشكيل حكومة وأن لا يكون هناك فارق في المدة الزمنية كما كان يحصل في السابق، أي إنتخاب الرئيس والتكليف والتأليف لأن لبنان يمر في أزمات كبيرة، وعليه فإن الدور السعودي أساسي في هذه المرحلة، من ناحية دعم لبنان على المستويات كافةً، بدءاً بزيارة حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري إلى جدة ومن ثم ما جرى بين طهران والرياض من لقاءات بالغة الأهمية، فكل ذلك يؤكد على أن المملكة هي اللاعب الأساسي على الساحة اللبنانية وهي متناغمة مع باريس وواشنطن، فيما الخطوات القطرية تأتي بتنسيق مع السعودية، ما يدّل على أن الأسابيع القليلة المقبلة مفصلية بإمتياز حول، إما إمكانية إنتخاب رئيس أو تسوية شاملة، وإلا فالبلد مقبل على ما لا يُحمد عقباه.
