تبدّدت موجة التفاؤل والأجواء الإيجابية، التي سبقت اجتماع "اللجنة الخماسية الدولية" المخصّصة للملف اللبناني، وعاد المشهد الى المربع الأول وبات على النحو الآتي: الدول الاعضاء في اللجنة الخماسية التي تحاول مساعدة لبنان على ايجاد حل للاستحقاق الرئاسي المعطّل، أصيبت بلعنة لبنانية، وراح كلّ يغني على ليلاه. وتحولت الى سوق عكاظ تتضارب فيها المصالح والحسابات. والقوى السياسية المحلية ما زالت تتشارك تعطيل البلد، بعدما تخلّت عن مسؤولياتها، وتركت مسألة سيادية كبرى كانتخاب رئيس للجمهورية في يد الخارج.
الى ذلك رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجه، أن الخلافات التي حصلت في اجتماع اللجنة الخماسية، تؤكد بأن هناك ضرورة قصوى للحوار، وقال:" إذا كان البعض يراهن على اختراق ما يأتي من الخارج، فتلك هي النتيجة، ويبدو أن أعضاء اللجنة أصبحوا بحاجة لمن يصالحهم".
خواجه أكد أن المبادرة الحوارية لرئيس مجلس النواب نبيه بري مازالت قائمة، وعندما تتوفر الشروط اللازمة للحوار سيدعو اليها بري، ورأى انّ من يرفض الحوار لا يريد رئيساً للجمهورية
