شدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، على انه طالما لمحور الممانعة و"التيار الوطني الحر" "وزن" في اللعبة السياسية يجب الا نتأمل خيرا، مذكرا ان رئيس مجلس النواب نبيه بري، حين تحدث عن الحوار أكد ان مهما كانت نتيجته سيقوم بالدعوة الى جلسة مفتوحة بدورات متتالية، لذلك ومع فشل عقد الحوار بات يتوجب عليه تنفيذ هذا الكلام.
كلام جعجع جاء في الندوة التي دعا برعاية وحضور وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال جورج بوشكيان، حول "الصناعة واليد العاملة: تحديات وحلول" من تنظيم "مصلحة اصحاب العمل" في حزب "القوات".
واذ نوّه جعجع بالأمل الموجود لدى الصناعيين، الذين يصرون على المحاربة للاستمرار رغم كل الظروف الصعبة في البلد،، أكد انه طالما مؤسسات المجتمع مستمرة في العمل "ما تعلتوا هم شي".
ولفت الى ان جوهر المشكلة في لبنان بدأ من مسألة التعميم و"كلن يعني كلن" وتحميل المشكلة للجميع بشكل متساوٍ فضلا عن كتابة التحاليل الخاطئة، واستشهد بـالأزمة التي حصلت في اليونان والمشابهة للازمة اللبنانية حيث طارت حكومة وإجت غيرا، وطار حزب واجا حزب آخر، اما في لبنان فالسلطة قائمة الى اليوم رغم الانهيار الحاصل بسببها، الأمر الذي يتخطى اي منطق.
واذ ذكّر ان "القوات اللبنانية" حاولت جاهدة قبل الأزمة بسنة تقريبا، اي قبل 17 تشرين الاول 2019، التحذير مما ينتظر لبنان وقامت بكل المحاولات لتفاديها ولكن ما من مجيب، جدد التأكيد ان محور الممانعة والتيار الوطني الحر، وهما يمسكان بزمام السلطة في السنوات الاخيرة، اوصلا البلد الى هذا الدرء.
وتابع: "مثلا، حكومة تصريف الاعمال من فريق واحد واقله عليها القيام بـ”تصريف الاعمال، كما ان موازنة العام 2023 تصل حاليا الى مجلس النواب، فيما نحن فعليا دخلنا في الشهر العاشر من العام، وبالتالي صُرفت اموال هذه الموازنة في الأشهر الماضية، والى حين الانتهاء من دراستها واقرارها، يكون العام 2023 قد انتهى، اي ان الموازنة المذكورة بمثابة قوننة لما صرفته الحكومة.
وسأل: “لماذا لا تقوم حكومة تصريف الاعمال باي خطوة في الاتجاه المطلوب؟ الجواب بسيط: لأن محور الممانعة والتيار" غير جديرين بالحكم. هذا المحور "عايش على غير كوكب"، اذ ان اهتماماته مختلفة تماما لديه الشيطان الاكبر والشياطين الصغار، ويصّب اهتمامه على كيفية مواجهتها. وعلى سبيل المثال لا الحصر، يطالب هذا المحور برئيس للجمهورية يحمي " ضهر المقاومة"، اي يسعى الى الاتيان برئيس يوافق على ما يقوم به، فيما نحن نرغب بانتخاب رئيس للبلاد يهتم بالصناعة والتجارة والزراعة والبنى التحتية وبتطوير كل القطاعات في لبنان.
واردف: "اما "التيار" فـقصة ثانية، لها علاقة بكل شيء الا بالشان العام فهذا من آخر اولوياته، باعتبار ان جل ما يهمه مجموعة اولويات ترتبط ببقائه في السلطة والسيطرة عليها وتأمين مصالحه الشخصية".