بعد انتشار أخبار عن وجود زيوت نباتية معاد تدويرها في الأسواق اللبنانية، وبعدما تبين مدى الأضرار التي تُلحقها هذه الزيوت بالصحة، كان لابد من الإطلاع أكثر على هذا الموضوع ومعرفة موقف جمعية حماية المستهلك بشخص رئيسها زهير برو.
وفي اتصال مع برو، اعترف بوجودها في الأسواق ومنذ وقت طويل، وحتى قبل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان منذ أربع سنوات.
وأكد برو أن هذه الأنواع من الزيوت لا تقتصر فقط على الزيوت النباتية بل حتى زيت الزيتون اذ قال: عندنا زيت الزيتون من أجود الزيوت في العالم ولكنه يتكدس ولا يباع لان هناك تجارة "فلتانة" ولقد حاولنا تغيير مواصفات زيت الزيتون الى زيت زيتون صافي 100% لكن التجار منعوا صدور أي قرار وأيضا تخلّفت وزارة الزراعة عن القيام بمهامها حيال هذا الموضوع وحيال مزارعي الزيتون.
وأضاف أن هذه الزيوت تستخدم أيضا في المطاعم ولا تقتصر على الاستعمال المنزلي. مشيراً الى أن هناك علامات استفهام على غالبية أنواع الزيوت التي تدخل الى البلد والتي يتم إستهلاكها بشكل كبير نتيجة الفقر وغلاء الأسعار التي تسببته الحرب في أوكرانيا، التي بدورها رفعت أسعار الزيوت والمحروقات على انواعها. واصفاً هذه الفوضى وتقاعص الدولة عن القيام بمهامها بأنها " شريعة الغاب ويجب التحرك بشكل سريع واتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل وزارة الاقتصاد، اذ إنها هي من تحمل صفة الضابطة العدلية والتي تستطيع محاسبة هؤلاء التجار الذين يستفيدون منذ سنوات على حساب صحة اللبنانيين والذين جنوا أموالاً طائلة في ظل هذه الازمة.