لاحظ السفير السابق رياض طبارة أن الوضع العام على مستوى الحزب على قطاع غزة ما زال في المرحلة الأولى لجهة المقاربات الديبلوماسية وحتى الإعلامية، مشيراً إلى أن ما بدأنا نلحظه اليوم هو بداية المرحلة الثانية من التغيير في الخطاب وبالتالي في المقاربات .
واستغرب السفير طبارة في حديث لLebTalks الإنحياز في الإعلام الغربي وخاصة الأميركي لإسرائيل واجتزاء الصورة الحقيقية، مشيراً إلى أن محطة CNN ركزت على مقتل بعض المستوطنين فيما تحدثت عن قصف إسرائيل لأبراج سكنية ومن دون ذكر حجم الخسائر البشرية في صفوف المدنيين.
وتوقع طبارة حصول تغيير في الإتجاه العام الدولي كما في الإعلام وهو ما بدا واضحاً عبر النفي الصادر في الساعات الأخيرة لكل المعلومات والتقارير السياسية والإعلامية الغربية، التي تحدثت عن “جرائم إرهابية ارتكبها مقاتلو حماس في مستوطنات غلاف غزة خلال عملية طوفان الأقصى”.
وأوضح السفير طبارة أن الصورة النهائية لم تتضح بعد وأن الحرب في بدايتها والإعلام الغربي سيعدل من الإتجاه الذي سلكه منذ بداية الحرب، وبالتالي، لا بد من انقشاع الوقائع خصوصاً في ضوء الحديث عن “كذب ” في نقل التقارير عن الأوضاع في المستوطنات من أجل تعبئة الرأي العام الإسرائيلي الغاضب على بنيامين نتنياهو والأميركي من أجل الحصول على الدعم العسكري والأوروبي من أجل الدعم السياسي بوجه الفلسطينيين.
لكن السفير طبارة أكد أنه “بعد السكرة، قد حان وقت الفكرة”، وبدأت مرحلة فضح الوقائع، مشيراً إلى أن صورة إسرائيل الضعيفة ستتبدل بعد توالي ما ستقوم به إسرائيل من تدمير وقتل الشعب الفلسطيني وحصار كامل من خلال نسف المنازل والأبراج.
وعليه، فإن المجتمع الدولي سيتحرك ربما لاحقاً، بحسب السفير طبارة، الذي رأى أنه سيتم التوقف عن دعم إسرائيل ومطالبتها بوقف جرائمها ضد المدنيين في غزة.
