13 تشرين 1990… تاريخ سيبقى محفوراً في الذاكرة كعبرة

13 تشرين 1990

لا شك في انّ يوم 13 تشرين الأول 1990، شكّل نقطة فاصلة في التاريخ اللبناني عامة، و”التيار الوطني الحر” خاصة، هو ذكرى أليمة جداً مضى عليها ثلاثة وثلاثون عاماً، لكنها محفورة في الذاكرة ولا تنتسى…
ذكرى حدوث تلك المعركة بين العماد ميشال عون الذي كان يترأس حينها الحكومة الانتقالية والجيش السوري، شهداء وجرحى وقصف مدمّر ودمار هائل وخراب للمناطق المسيحية، التي دفعت ثمن الوعود الوهمية…
ما الجدوى اليوم من الاستذكار بعد إنقلاب كل المقاييس ؟ اذ لم يبق سوى سراب من البطولات الكلامية دفع ثمنها ابطال من الجيش اللبناني …
حينها كانت الشعارات والمبادئ مغايرة كليّاً، الى ان ُخلطت الاوراق السياسية، حتى انتجت بعد سنوات تحالفات غربية عجيبة، فلم يعد “التيار” يشبه نفسه، اذ بات في الخط المقابل الممانع، وهو الذي كان ينادي بشعارات إستقطب من خلالها اغلبية المسيحيين، لتصبح حبراً على ورق، بعدما ناضل من اجل تحقيق مبادئه، فتراجعت شعبيته وبرز المعارضون ضمنه، لذا نأمل منه اليوم إنقاذ نفسه من خلال عودته الى سابق عهده وقبل فوات الاوان، وبالتالي إعادة شعاره “تحقيق حقوق المسيحيين” بالفعل لا بالقول، لانه لم يعد في موقعه الطبيعي، المُنادي بالسيادة والحرية والاستقلال، وبسيطرة الدولة على كامل اراضيها، ومع الحكم القوي الذي بقي مجرد كلمات عابرة لم تتحقق حين تولىّ الحكم.
اليوم لا مكان للشعارات والبطولات… هو تاريخ حزين والافضل ان يكون يوم صلاة وليس يوم إحتفال، لانه لم يكن إنتصاراً…

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: