منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من الشهر الجاري، يتكرر سؤال واحد في الشارع اللبناني أكثر من غيره، وهو متى تبدأ إسرائيل عملياتها البرية في غزة والتي أرجأتها حتى اللحظة لعدة أسباب، وذلك كون لبنان بات ملحقاً في هذه الحرب بعدما هدد "حزب الله" بالتدخل عسكرياً فقط في حال الإجتياح البري…
ومع توالي الدعوات من حكومات غربية إلى مواطنيها في لبنان بالمغادرة "الفورية" ، تتزايد المخاوف من أن يكون لبنان فعلاً اقترب من العاصفة ووصلت إليه شرارة الحرب الإسرائلية.
ومن الواضح وحتى اللحظة، أن الإعلام الغربي ينقل عن حكومة الحرب في إسرائيل، أن الإعلان الإسرائيلي عن بدء الحرب البرية، لن يتم إلا عندما تكون الدبابات الإسرائيلية قد دخلت إلى قطاع غزة، وبأن النقاش الحالي يتناول مصير القطاع بعد الحرب، لجهة موضوع ترحيل الفلسطينيين أو تنفيذ ترانسفير جديد.
وعلى المستوى اللبناني، فإن انخراط الحزب رسمياً في الحرب مع إسرائيل، قد انطلق ولكن من دون أن يعني ذلك فتح الجبهة الجنوبية أو فتح أبواب الجحيم على لبنان كما هدد بنيامين نتنياهو.
ورداً على سؤال لLebTalks عن المسار الذي سيسلكه لبنان أو الجهة التي تمتلك قرار الحرب والسلم، تكشف أوساط سياسية تدور في فلك المقاومة، أن الحزب يتعامل حالياً مع الوضع الأمني على "القطعة" وعلى قاعدة رد الفعل على أي اعتداء إسرائيلي، لا أكثر ولا أقل.
وعن موعد المواجهة وما إذا ما كان مرتبطاً ببدء الإجتياح البري، تقول هذه الأوساط إن لا أحد يستطيع الإدعاء أنه يملك الإجابة على هذا السؤال ، مؤكدةً أن الأمور مرهونة بالتطورات السياسية والعسكرية، من دون أن تغفل الإشارة إلى جهوزية تامة لأي قرار قد يتخذ بالمواجهة المفتوحة.