صحافي مأجور وصحافي عميل

WhatsApp-Image-2023-10-19-at-11.38.02-AM

كتبت جوزيان الحاج موسى
صحافي مأجور، صحافي غير محترف، صحافي عميل، كاذب، وما إلى ذلك…

ولكن هل يتساءل أحد منكم كيف يتم نقل الأخبار والمعلومات إليكم؟ ستجيبون: هذا عملكم ومصدر رزقكم.

ولكن هل يستحق هذا العمل ومصدر هذا الرزق أن نضحي بأرواحنا وحياتنا وعائلاتنا؟ هل تعلمون كم مرة قرأتم خبرًا وتسابقتم لمشاركته على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد، محقّر، ومعارض؟
نعم هذا الخبر كُتِب بدمع الخوف والقلق. هل فكرتم ماذا يعاني أطفالنا من مجرد معرفة تواجدنا في مواقع الخطر وليس عن طريق الصدفة وانما حدث منتظر.

وزارة الاعلام؟ اين أنت؟ معالي وزير الاعلام ماذا يشغلك؟ هل يكفي إصدار مذكرة او تقرير؟ يستشهد زملاؤنا ونستكمل عملنا كأن شيئا لم يكن. ألستما الداعمين الرئيسين للصحفيين.

أليس لديكم علم بأن التعرض للخطر وأن يكون شاهدًا وجزءًا من تلك الأحداث المأساوية، تحمل الصحافي للضغط النفسي الهائل، وتعرضه لصدمات نفسية؟

هؤلاء الصحفيون بحاجة لدعم نفسي ومعنوي. فهم يقومون بما لا يمكن لحماة الوطن أن يقوموا به، ويملكون من الجرأة ما لا تملكه مؤسسات رسمية عريقة لاتخاذ قرار يحمي أبنائها والوطن.

هذا عوضا عن العيش في توتر مستمر، وليس فقط خوفًا من الصراعات وإنما قلقًا من السلطات المحلية غير المسؤولة عن حماية كرامتنا وأرواحنا. لا بل في بعض الأحيان تلعب هذه السلطات دور الخطر الأكبر. إن كان من خلال الاعتداءات الجسدية واللفظية، التهديدات والتجسس الإلكتروني، وقمع الحريات عندما تطال المسلمات.

نعم، تقدير الصحفيين واحترام جهودهم يمنحهم أقله الدعم الذي يستحقونه.

هذه رسالة إلى زملائي الصحافيين، مراسلين، منتجين، مصورين، وتقنيين. أنتم القدوة وأنتم أحرار. ما يميزنا عن العالم أجمع؟ "يهربون" خوفًا… أما نحن "فنواجه" خوفًا.

أما أنت يا عصام عبد الله، فلست شهيد الوطن… أنت شهيدنا نحن. أنت صورتنا، صوتنا، احترافنا وحريتنا.
التغطية الإعلامية ليست مجرد وسيلة وإنما قضية على العالم أجمع الاعتراف بها.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: