كان لافتاً إسراع “حزب الله” للاعلان عن رسالة خطيّة وجهها بتاريخ اليوم 25/10/2023 امين عامه السيد حسن نصرالله الى المعنيين والوحدات والمؤسسات الإعلامية، لاعتماد تسمية “الشهداء على طريق القدس للشهداء الذين ارتقوا منذ 7 تشرين الأول الحالي انسجاماً مع حقيقة المعركة القائمة الآن مع العدو الصهيوني منذ 7 تشرين الاول مع طوفان الاقصى وتأكيداً على هوية التضحيات التي تقدم في سبيل الله تعالى على حدودنا اللبنانية مع فلسطين المحتلة”.
“ب لا زعل” فالرسالة في الأساس تصلح لأن تكون “مذكرة إدارية داخلية” memo، لكن تعمّد تعميمها ربما يهدف أن تكون “بدل عن ضايع” عن الإطلالة التي طال إنتظارها لنصرالله الذي يلوذ بالسكوت تحت ذريعة “الصمت الاستراتيجي”، فيما هو كان يسارع للإطلالة بمطولات عن مواضيع بسيطة مقارنة بـ”طوفان الاقصى”.
هذا “البدل عن ضايع” يهدف لملء الفراغ الذي يتركه صمت نصرالله – ولا تعوّض عنه تصاريح نائبه الشيخ نعيم قاسم ومسؤولي الحزب – كون “السيد” ضائع كيف له أن يطلّ ويتلافى حرباً لا يرغب في التورط بها لإدراكه خطورة عواقبها على مستقبل حزبه فيما اي سقف في كلامه يجب ان يكون ما فوق فظاعة مجزرة “مستشفى المعمداني” في غزة ويتماشى مع حجم عملية “طوفان الاقصىى” من جهة وحجم الخسائر البشرية التي يتكبدها “الحزب” وفاقت الـ40 مقاتلاً حتى الآن. كما أن نصرالله مربك من ان يساهم أي موقف يتخذه بخلخلة “قواعد الاشتباك” مع إسرائيل التي يتلطى خلفها