كتبت تالين عطاالله
من المعلوم أن البحر الميت يتضمن فالقاً لا يبعد سوى 100 كلم عن قطاع غزة، الذي يشهد في الآونة الأخيرة تفجيرات كثيرة منذ عملية طوفان الأقصى. وفي التفاصيل أن كميات المتفجرات التي تُطلق على غزة لا تقل عن 12,000 طناً يومياً، أي ما يقارب حجم ربع قنبلة ذرية بحسب بعض الخبراء.
في هذا السياق كان لا بد من الاطلاع أكثر على هذا الموضوع من الدكتور وأستاذ الجيولوجيا طوني نمر، الذي أكد ل LebTalks أن احتمال تحرّك الفالق في البحر الميت ضئيل جداً، على الرغم من كمّيات المتفجرات الهائلة، إلا أنه لفت إلى أن هذه المتفجرات لا تسقط على القطاع بشكل مباشر أو دفعة واحدة، حيث أنها تأتي عبر الغارات الجوية على مراحل وبشكل متقطع مما يُخفض احتمالية وقوع زلازل. لكنه لم ينفِ بشكل قاطع احتمال وقوعها.
يشار أيضاً إلى أن هذا الفالق يشكل الحدود بين الصفيحة العربية والصفيحة التكتونية الأفريقية ، وهو ممتد إلى لبنان فمن هذا المنطلق : في حال وقوع أي زلزال في هذا الفالق، هل من الممكن أن يؤثر على لبنان أو أن نتحسس بارتداداته؟
رداً على هذا السؤال أكد نمر: "حسب عمق تأثّر الفالق وتحرّكه. بالطبع سيصل إلى لبنان فهو سبق أن أنتج زلازل كبيرة عبر التاريخ خاصة في وادي عربة بين الأردن وفلسطين، فإذا تحرّك في هذه المنطقة بحدود السبع درجات أو سبع درجات ونصف فسنشعر به نحن في لبنان كما شعرنا حين حصل زلزال تركيا".